تراجع حدة الرياح في لوس أنجلوس وترامب يعتزم زيارة المنطقة المنكوبة - جورنالك في الأحد 06:08 مساءً

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: تراجع حدة الرياح في لوس أنجلوس وترامب يعتزم زيارة المنطقة المنكوبة - جورنالك في الأحد 06:08 مساءً اليوم الأحد 19 يناير 2025 06:08 مساءً

مع تراجع حدة الرياح في لوس أنجلوس في عطلة نهاية الأسبوع، أتيح لفرق الإطفاء الاستراحة قليلا في كفاحهم ضد الحرائق الهائلة المشتعلة في المدينة ومحيطها، لكن خبراء الارصاد الجوية يتوقعون اشتداد الرياح مجددا اعتبارا من الإثنين.

وتوقع خبير الأرصاد الجوية دانييل سوين السبت أن تشتد الرياح من الاثنين إلى الأربعاء مؤجّجة الحرائق. وحذر من مواجهة "فترة خطر جديدة"، لافتا إلى أن الأيام الستة أو السبعة المقبلة قد لا تشهد أمطارا على الإطلاق.

وبينما يواصل آلاف من عناصر الإطفاء العمل على مدار الساعة للسيطرة على الحرائق المدمرة، قال الرئيس المنتخب دونالد ترامب السبت إنه يعتزم زيارة المنطقة المنكوبة بعد تنصيبه الاثنين، "ربما في أواخر هذا الأسبوع".

وكان ترامب قد شن هجوما على المسؤولين الديموقراطيين في ولاية كاليفورنيا واتهمهم بعدم الكفاءة في إدارة الحرائق المستعرة في لوس أنجليس، ودعاه حاكم الولاية غافين نيوسوم إلى معاينة الجهود المبذولة بنفسه.

وما زال عشرات الأشخاص في عداد المفقودين، بينما قضى 27 شخصا على الأقل جراء الحرائق في ألتادينا في شمال لوس أنجلوس، وفي حي باسيفيك باليسايدس الراقي في الجانب الغربي من المدينة.

وأتت الحرائق على أكثر من 16 ألف هكتار، وهي مساحة تعادل تقريبا مساحة العاصمة واشنطن، وأدت إلى إجلاء عشرات آلاف السكان.

ويفتّش عناصر من الشرطة الخيّالة وآخرون مصحوبين بكلاب مدرّبة المناطق المنكوبة والعمارات المتفحّمة والتضاريس الوعرة بحثا عن ضحايا.

وقال وينستون إيكبو الذي نجا منزله من الحرائق لوكالة فرانس برس "آمل أن يتصلوا بنا قريبا للعودة (إلى ديارنا)".

وأضاف الأب الذي ترك منزله مع زوجته وأطفاله منذ عشرة أيام أنه يرغب في أن يتمكن من "إزالة الدخان، وربما شراء بعض أجهزة تنقية الهواء".

- تنظيف الطرق -

وتسلك مئات الشاحنات طرق ألتادينا وحي باسيفيك باليسايدس وساحل ماليبو ناقلة عمّالا جاؤوا لتنظيف الطرق وإعادة الكهرباء وفحص تسرّب المياه والغاز.

وبدأت السلطات الفدرالية تحقيقا لتحديد أسباب الحرائق التي تنتشر حولها نظريات عديدة.

ويشير خبراء إلى عناصر أبرزها أن المنطقة شهدت أمطارا بنسب كبيرة خلال سنتين ما أدى إلى ظهور نباتات خضراء، جفت بعد ذلك جراء عدم تساقط الأمطار لعدة أشهر، لافتين إلى أن معدّل الرطوبة المنخفض جدّا والغطاء النباتي الشديد الجفاف بعد ثمانية أشهر بلا متساقطات أديا إلى تمدد الحرائق.

كما أدت الرياح الموسمية المعروفة باسم سانتا آنا إلى تمدد النيران بسرعة فائقة، جاعلة مهمة رجال الإطفاء شبه مستحيلة.

ومن الشائع هبوب هذه الرياح في فصلي الخريف والشتاء في كاليفورنيا لكنّها بلغت هذه المرّة شدة غير مسبوقة منذ 2011 ووصلت سرعتها إلى 160 كيلومترا في الساعة الأسبوع الماضي.

وقال أليكس تاردي من هيئة الأرصاد الجوية الأميركية "خطر الحرائق مع نباتات جافة غير مسبوق في العصر الحديث"، لافتا إلى الظروف المناخية والميدانية وهبوب رياح سانتا آنا.

وأضاف أن هذا لا يعني بالضرورة أن الحرائق ستواصل تمددها، ولكن في حال اندلعت بالفعل يُحتمل أن يكون "تمددها أخطر وأكبر".