ماذا وراء أول اتصال بين الرئيس بوتين وشي بعد تنصيب ترامب؟ - جورنالك في الأربعاء 12:00 صباحاً

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: ماذا وراء أول اتصال بين الرئيس بوتين وشي بعد تنصيب ترامب؟ - جورنالك في الأربعاء 12:00 صباحاً اليوم الأربعاء 22 يناير 2025 12:00 صباحاً

غداة عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، أجرى الرئيس الصيني شي جينبينغ أمس، اتصالاً عبر الفيديو مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، في مسعى إلى تعزيز الوئام السائد بينهما.

وبحسب الصور التي بثتها الرئاسة الروسية، ظهر الزعيمان مبتسمين ومشيدين بالشراكة الاستراتيجية الروسية الصينية التي ترمي إلى التصدي للعملاق الأمريكي.

وقال بوتين: إن «علاقاتنا مبنية على الصداقة والثقة والدعم المتبادل والمساواة والفوائد المشتركة ... وهي ليست رهناً بالسياق العالمي». وأشاد بوتين بالتعاون القائم بين موسكوو بكين «التي تضطلع... بدور يساهم في استقرار الوضع في العالم».

وقال بوتين لشي، حسبما جاء في مقطع مصور للاجتماع بثه الكرملين: «أتفق معك في أن التعاون بين موسكو وبكين قائم على قواسم كبيرة مشتركة في المصالح الوطنية وتقارب وجهات النظر بشأن ما ينبغي أن تكون عليه العلاقات بين القوى الكبرى».

وقال بوتين: «ندعو بشكل مشترك إلى بناء نظام عالمي متعدد الأقطاب وأكثر عدالة، ونعمل على ضمان أمن لا يتجزأ في منطقة أوراسيا والعالم أجمع».

وأضاف «نبني علاقاتنا على أساس الصداقة والثقة المتبادلة والدعم والمساواة والمنفعة المتبادلة. وهذه العلاقات تتمتع بالاكتفاء الذاتي، ومستقلة عن العوامل السياسية الداخلية والوضع العالمي الحالي». وأفادت شبكة البث الرسمية الصينية «سي سي تي في» من جهتها أن شي وبوتين «عقدا اجتماعاً عبر الفيديو في قاعة الشعب الكبرى في بكين»، دون تقديم تفاصيل عن فحوى الاتصال.

ونقلت الشبكة عن شي قوله: «في مواجهة التغيرات المتسارعة التي لم نشهد لها مثيلاً منذ قرن والوضع الدولي المضطرب، تحركت الصين وروسيا بشكل ثابت إلى الأمام يداً بيد على الطريق الصحيح القائم على عدم الانحياز، وعدم المواجهة وعدم استهداف أي طرف ثالث».

وقد صرح أنه ينبغي لبكين وموسكو «الاستمرار في تعميق التنسيق الاستراتيجي وتوفير دعم متبادل وصون المصالح المشروعة للبلدين». وأكد شي نيته الارتقاء بالعلاقات بين البلدين إلى «قمم جديدة»، بحسب «سي سي تي في».

وقال شي: إن «استقرار ومرونة العلاقات بين الصين وروسيا سيساعدان في التغلب على الشكوك الخارجية وتعزيز تنمية البلدين، ودعم العدالة والإنصاف الدوليين».

وأتى هذا الاتصال بعد يوم من عودة ترامب إلى البيت الأبيض. وقد هدد الرئيس الجمهوري بفرض رسوم إضافية كبيرة على الصين، واعتبر أن بوتين «يدمر» روسيا برفضه إبرام اتفاق سلام مع أوكرانيا. وسبق لشي أن وصف الرئيس الروسي بأنه «صديقه المفضل»، بينما أشاد بوتين بالمقابل بشي على أنه «شريك يمكن الاعتماد عليه».

وجدد ترامب التأكيد أمس، إنه سيلتقي بوتين، لكنه أشار إلى أن موعد اللقاء لم يتحدد بعد. وأضاف إنه سيحاول إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا في أسرع وقت ممكن.