«جيه بي مورجان»: سوق الأسهم الأمريكية متضخمة.. ومستوى الدين غير مسبوق - جورنالك في الخميس 12:47 مساءً

صرح جيمي ديمون، المدير التنفيذي لبنك «جيه بي مورجان»، أن سوق الأسهم الأمريكية تشهد مستويات من التضخم، مشيراً إلى أن التقييمات الحالية للأصول مرتفعة بنسبة تتراوح بين 10 % و15 % عن مستوياتها التاريخية.

وفي تصريحاته لشبكة «سي إن بي سي» خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس أوضح ديمون أن الأسعار في السوق، وخاصة في الأسهم الأمريكية، تعتبر متضخمة نوعاً ما، حيث شهدت السوق مرحلة صعودية طويلة، لكنه أضاف أن هذا التضخم ليس مقتصراً على الأسهم فقط، بل يشمل أيضاً أجزاء من سوق السندات مثل الديون السيادية، التي سجلت مستويات غير مسبوقة.

كما تناول ديمون، خلال المقابلة، موضوع الملياردير إيلون ماسك، مشيراً إلى جهود تحسين كفاءة الحكومة، التي يعتزم ماسك القيام بها، مؤكداً أنه هو ومؤسس «تسلا» قد تمكنوا من تسوية خلافاتهما السابقة.

الرسوم الجمركية

وأوضح ديمون أن الرسوم الجمركية، التي من المتوقع أن يفرضها الرئيس دونالد ترامب على شركاء الولايات المتحدة التجاريين «يمكن أن يُنظر إليها بشكل إيجابي»، مشيراً إلى أن «مثل هذه تعريفات يمكن أن تحمي المصالح الأمريكية، وتعيد الشركاء التجاريين إلى طاولة المفاوضات للحصول على صفقات أفضل للبلاد إذا تم استخدامها بشكل صحيح».

ورغم المخاوف من أن تؤدي هذه الرسوم إلى إشعال حرب تجارية عالمية، وإعادة إشعال التضخم محلياً، قال ديمون، الذي يرأس أكبر بنك في الولايات المتحدة من حيث الأصول والربحية، في مقابلة تليفزيونية، خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس: «إذا كانت تعريفات ترامب ستسبب قليلاً من التضخم، ولكنها مفيدة للأمن القومي، فليكن ذلك. تجاوزوا الأمر». وأضاف: «الأمن القومي يتفوق على قليل من التضخم».

ولم يتطرق ديمون، الذي يعد الرئيس الوحيد لبنك أمريكي كبير، الذي احتفظ بمنصبه بعد الأزمة المالية في 2009/2008، إلى تفاصيل خطط ترامب، لكنه أشار إلى أن التأثير يعتمد على كيفية تطبيق التعريفات. وكان ترامب قد أوضح أن التعريفات قد تدخل حيز التنفيذ في الأول من فبراير، وأضاف ديمون: «أنظر إلى التعريفات الجمركية كونها أداة اقتصادية، وهذا كل شيء. إنها سلاح اقتصادي، حسب كيفية استخدامها، والسبب وراء استخدامها. التعريفات الجمركية قد تكون تضخمية أو غير تضخمية».

التضخم

وقال ديمون: «لدي بعض الحذر بشأن العديد من الموضوعات. ما يجعلني حذراً هو الإنفاق بالعجز؛ إنه قضية عالمية، لا أمريكية فحسب». وأضاف: وأيضاً السؤال المرتبط، هل سيختفي التضخم؟ «لست متأكداً». وأشار ديمون إلى تصاعد النزاعات العالمية، بما في ذلك الحرب في أوكرانيا، والتوترات في الشرق الأوسط، والتهديدات المتزايدة من الصين، قائلاً: «هذا الأمر يثير قلقي الشديد بشأن كيفية تأثيره على عالمنا خلال المئة عام المقبلة».

وأكد أنه سوّى خلافاته السابقة مع رائد الأعمال التكنولوجية إيلون ماسك، كما أوضح أنه لا ينوي الترشح لأي منصب في عام 2028.