"حكي القرايا" لرمضان الرواشدة.. فيما ابعد من السرد - جورنالك

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: "حكي القرايا" لرمضان الرواشدة.. فيما ابعد من السرد - جورنالك اليوم الاثنين الموافق 18 نوفمبر 2024 06:47 مساءً

 "حكي القرايا" عمل أدبي تخييلي اعتمد على الموروث الشعبي الشفوي في جنوب الأردن

الرواشدة الذي اخذ من الجنوب الأردني مسرحا للكثير من اعماله الادبيه يقدم لنا اليوم حكي القريا من الشوبك والجنوب الأردني حكايه جديده معتمدا على حكايا اهل القريه ومعرفتة العميقة بالمكان

هذا العنوان المخوذ من المثل شعبي "حكي القرايا مش مثل حكي السرايا"، والمعنى العام له يشير إلى وجود فرق بين الذي يتداول في (القرايا) وبين الذي يتداول في مراكز اتخاذ القرار (السرايا).وليس بظرورة ان تكون الحقيقة منحصرة فيما يتداول حصرا في احدهما .

لنجد نفسنا امام عمل أدبي تخييلي في الشكل و الحكاية وفي ذات الوقت تناقش حدثا تاريخيا مهم في تاريخ الأردنيين يعود إلى ما قبل تشكل الدولة الحديثة وصولا إلى بداية نشوء إمارة شرق الأردن دون ان يقع في السردية التقدريرية

تبدأ الرواية عام 1834 الميلادي بحملة القائد المصري إبراهيم باشا على الكرك في جنوبي الأردن، حيث كان هدف الجيش المصري إخضاع عشائر قلعة الشوبك بأي ثمن وأخذ الضرائب وتجنيد الشباب في جيش محمد علي باشا والي مصر حينها ليحاربوا مع جنده في حروبه على العثمانيين، حسب ما يرد في الرواية. دون ان يتطرق الرواشدة الى الاهداف المعلنة والهدف الحقيقي وراء تلك الحملة و من يقراء التاريخ يجد الفرق بين حكي القريا عن حكي السريا لكن هذا ليس من مسؤليات الروائي فهو لا يكتب تقريرا حول المرحلة

لنتقل الى رحلة حياة أربعة أجيال من أبناء عشائر القلعة في الشوبك، خطوطها الدرامية الرئيسة والفرعية المتمثلة في الصراع مع السلطات العثمانية القائمة في تلك الفترة التركية والمصرية واثرها على الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية في المناطق البعيدة عن مركز الحكمهما ، وخط الصراع الثاني يقدم للتجاذبات بين العشائر المستقرة ومحيطها من مجموعات السلب وقطاع الطرق الخارجين على القانون والأعراف العشائرية. الناشئة اساسا نتيجة لضعف الدولة المسيطرة في تلك الفتره وقد ذهب الرواشدة الى ابعد من ذلك الى المستوى التعلمي و غياب التدين والمعرفة في اصول الدين لدى تلك الفئات الناتج عن اهمال التعليم

لقد تنسج الرواشده خيوطًا متينة بين التاريخ الشفوي والخيال الأدبي، وتستكشف عمق الهوية الأردنية وتاريخها، وذلك عبر تجانس و وحدة كل من الكرك والشوبك في إطار مجتمعي متوحدا امام المصاعب وبها ابعد من ذلك

كما واجهت الروية "حكي القرايا" بكل اقتدار سوء الواقع وتعقيدات السياسة تلك الفترة الزمنية وقدمت اخصال ونقاء ومكنون وتوجهات الاردنين في تعريف حقيقي للهوية الاردنيه

نادر عمار


نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق