تشكيلة من الورش الإبداعية تقدمها هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة» لرواد مكتباتها العامة، وذلك ضمن مبادرة «حديث المكتبات»، التي تندرج تحت مظلة مشروع «مدارس الحياة»، الهادفة إلى مد جسور التواصل بين المبدعين وجمهورهم، وتعزيز مساهماتهم في إثراء مشهد دبي الثقافي، ما يرسخ مكانة الإمارة مركزاً عالمياً للثقافة، وحاضنة للإبداع وملتقى للمواهب.

وخلال نوفمبر الجاري تقدم «دبي للثقافة» ثلاث ورش عمل تفاعلية ستتولى الإشراف عليها المؤلفة والرسامة الهولندية إيفا إيلاند، ستقوم خلالها بتحفيز الأطفال والناشئة على إطلاق العنان لمواهبهم، وإكسابهم مهارات حياتية جديدة تسهم في تطوير وبناء شخصياتهم.

حيث ستقدم في 20 الجاري ورشة «من أين تبدأ السعادة» التي تستضيفها مكتبة «بيت الحكمة» بالتعاون مع المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، وفيها سيتعلم الأطفال ابتكار تصميم بطاقات تعبر عن لحظات خاصة في حياتهم تجعلهم يشعرون بالسعادة، ما يعزز قدراتهم على التعبير عن مشاعرهم بطرق إبداعية.

كما ستقدم في 21 الجاري ورشة «أين القط؟»، التي ستقام في مكتبة المنخول العامة، وفيها ستركز على تمكين الصغار من تطوير مهاراتهم التعبيرية عبر فهم الفروق الشخصية واحتياجات الآخرين بأسلوب تفاعلي، وتدريبهم على استخدام مخيلتهم لإثراء تجاربهم الإبداعية. في حين، ستتيح للمشاركين في ورشة «صناعة القصص الملهمة:

فن التعبير عن العاطفة في كتابة ورسم كتب الأطفال» التي تستضيفها مكتبة الصفا للفنون والتصميم يومي 22 و23 نوفمبر الجاري، فرصة استكشاف أساليب مبتكرة في الكتابة والرسم واستخدام الألوان والرموز، وتقنيات الدمج بين النصوص والرسوم لإنتاج قصص تعبر عن تجاربهم الشخصية، وأفكارهم ومشاعرهم بطرق فريدة.

وفي إطار احتفالات الهيئة بـ«عيد الاتحاد 53»، تستضيف مكتبة الصفا للفنون والتصميم في 29 نوفمبر الجاري، الشاعر مصبح الكعبي في أمسية شعرية بعنوان «فرحة وطن» ويديرها الشاعر جمال الشقصي، وخلالها سيلقي الكعبي مجموعة من قصائده النبطية التي يُعبر فيها عن مشاعر الفخر والانتماء وحب الوطن، كما يستعرض فيها مآثر الآباء المؤسسين، ودورهم في تأسيس الدولة.

ويعتبر الشاعر مصبح الكعبي من أبرز رواد الشعر الشعبي في الإمارات، حيث مثل الدولة في الكثير من المحافل والمناسبات الدولية، كما سبق له أن أصدر العديد من الدواوين ومن أبرزها «ديوان العود الكمبودي» الصادر عن مبادرة حمدان بن محمد للإبداع الأدبي، و«راح النهار» و«سبعة أرواح» وغيرها.

ومن جهة أخرى، تستضيف مكتبات دبي العامة في يناير المقبل، القاصة والروائية والشاعرة العمانية بشرى خلفان في جلسة حوارية تتناول فيها السرد التاريخي في الرواية.

كما ستشرف على ورشة عمل سيتم فيها تدريب المشاركين على أساليب وتقنيات السرد والكتابة الإبداعية، وستشارك أيضاً في جلسة نقدية تناقش فيها رواياتها «دِلشَاد: سيرة الجوع والشبع»، و«دِلشَاد: سيرة الدم والذهب»، بحضور مجموعة من أساتذة وطلبة قسم الآداب في جامعة الوصل بدبي.

ويذكر أن المؤلفة والرسامة إيفا إيلاند معروفة بإسهاماتها في أدب الأطفال، حيث أصدرت خلال مسيرتها المهنية مجموعة من الكتب والقصص، ومن بينها «عندما يأتي الحزن للزيارة» و«من أين تبدأ السعادة»، التي أهلتها للفوز بالعديد من الجوائز، ومن أبرزها «جائزة كلاوس فلوج» و«جائزة V&A لتصميم الأغلفة».

كما رُشحت لجوائز مرموقة أخرى عن رسوماتها التي تعالج فيها موضوعات إنسانية مختلفة، ما يجعلها مصدر إلهام لمحبي الرسم وأدب الأطفال، بينما تُعد بشرى خلفان، عضو مؤسس في جمعية الكتاب والأدباء العمانية، من أبرز الأدباء في سلطنة عمان، ولديها العديد من الإصدارات القصصية والروائية التي أهلتها للحصول على الكثير من الجوائز.