لا يتذكّر المشجّعون السعوديون مباراة واحدة ظهر فيها الفرنسي هيرفي رينارد، مدرب منتخب بلادهم الأول لكرة القدم، بغير قميصه الأبيض المتّسق على جسده، سواء قبل رحيله عن المنصب العام الماضي، أو بعد عودته أخيرًا، ولهذا الولاء باعث نفسي يتعلق خاصةً بكأس الأمم الإفريقية 2015.
في نهائي تلك البطولة التي استضافتها غينيا الاستوائية، احتكم المنتخب الإيفواري بقيادة رينارد، وخصمه الغاني، إلى ركلات الترجيح، بعد عجز كل منهما عن هز الشباك على مدى 120 دقيقة.
ومع انطلاق الركلات، سجَّلت غانا أول اثنتين، فيما أهدرتهما كوت ديفوار التي بدت مقدمة على هزيمة وشيكة، لكن السيناريو انقلب لاحقًا، وفاز رجال رينارد 9ـ8 في نهاية المطاف وروّضوا الأميرة الإفريقية المتمنّعة عليهم منذ 1992.
ومنذ ذلك اليوم قرَّر المدرب الفرنسي، على سبيل التفاؤل، عدم التخلي مطلقًا عن قميصه الأبيض الذي حضر به تلك المباراة.
وتحدث المدرب عن ذلك في وقت لاحق عبر تصريح لقناة «تي في 3» الغانية، قال فيه: «خلال ترجيحيات نهائي 2015، أهدرنا الركلتين الأوليين لكننا فزنا بعد ذلك، فهل تريد مني ارتداء قميص أحمر في كأس الأمم الإفريقية المقبلة؟ أحيانًا أكون مؤمنًا بالخرافات. وهذا لن يتغير أبدًا».
وعندما سُئِل عن النقطة ذاتها إبان توليه تدريب المنتخب المغربي عام 2016، أجاب عبر قناة «الرياضية المغربية»: «فعلًا أرتدي دائمًا القميص الأبيض، لأنه يجلب لي الحظ».
وأضاف: «لم أخسر به طوال 15 مباراة في كأس أمم إفريقيا، لذا آثرت مواصلة ارتدائه».
وخاض رينارد 9 من المباريات الـ 15 التي قصدها مدربًا لزامبيا، والبقية برفقة كوت ديفوار.
وفاز المنتخب الزامبي تحت قيادته بلقب 2012، وخرج من الدور الأول عام 2013، دون تلقي أي هزيمة في البطولتين.
كذلك حصد المنتخب الإيفواري لقب 2015 مع المدرب دون السقوط في أي مباراة.
وعلى الرغم من تمسكه بالقميص الأبيض، توقّف هذا الرقم لاحقًا أثناء تدريبه المنتخب المغربي الذي خسر مع رينارد 3 مباريات من أصل 8 خاضها في كأسي الأمم 2017 و2019.