تواصل الولايات المتحدة استعراض قوتها العسكرية في منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم)، مع تصعيد ملحوظ في الرد على التهديدات التي تواجه الملاحة الدولية في البحر الأحمر وبحر العرب وخليج عدن، خصوصًا مع تصاعد الهجمات التي تشنها جماعة الحوثي ضد السفن التجارية باستخدام الطائرات المسيّرة والصواريخ.

اليوم الثلاثاء، أظهرت القيادة المركزية الأمريكية لقطات لمرور مدمرة الصواريخ الموجهة "يو إس إس كول" من فئة آرلي بيرك (DDG 67) عبر المياه الحيوية للمنطقة، مما يعكس تصاعد الجهود الأمريكية لتأمين طرق الملاحة الاستراتيجية.

وفي تطور آخر اليوم، قامت مقاتلة من طراز إف-16 "فايتنغ فالكون" بالتحليق ضمن منطقة مسؤولية سنتكوم، مما يُبرز الدور المتزايد للقوات الجوية الأمريكية في مراقبة الأجواء وإحباط أي تهديدات محتملة.

يأتي ذلك بعد نشر القيادة المركزية في 13 نوفمبر/ تشرين الثاني مقطع فيديو يظهر قاذفات استراتيجية بعيدة المدى من طراز B-52H ستراتوفورتريس وهي تحلق في المنطقة.

ويُعتبر هذا التحرك إشارة واضحة إلى أن الولايات المتحدة مستعدة لاستخدام القوة الجوية الضاربة لأول مرة خلال التصعيد الذي تشهده المنطقة منذ أكثر من عام، في مواجهة التهديدات الإقليمية، في سياق حملة ردع جديدة تستهدف الحوثيين.

ومع استمرار التصعيد الحوثي ضد السفن في البحر الأحمر، بما يشمل استهداف ناقلات النفط والسفن التجارية، شنت الولايات المتحدة سلسلة من الضربات النوعية باستخدام قاذفاتها الاستراتيجية ضد مواقع للحوثيين هذا الشهر.