أثارت سلطة صنعاء، التي يسيطر عليها الحوثيون، موجة من الغضب والاستياء في اليمن بعد أن كشف الكاتب السياسي والقيادي الحوثي محمد المقالح عن تعيين "المشرف" الحوثي الذي أشرف على تفجير المنازل في محافظة البيضاء بمنصب مدير أمن محافظة رداع.

وفي تغريدة له على منصة إكس، علق المقالح على هذا التعيين بقوله: "المشرف مصطلح صعدي يعني سلطة هائلة خارج القانون وبلا مسؤولية"، وتساءل: "هل صحيح أن الذي فجر البيوت فوق رؤوس أهلها في رداع قد عينوه مدير أمن رداع؟".

هذا التعيين يسلط الضوء على طبيعة السلطة التي يمارسها الحوثيون في المناطق الخاضعة لسيطرتهم، حيث يتم تعيين "المشرفين" في مختلف المرافق والمحافظات، وهم يتمتعون بصلاحيات واسعة خارج نطاق القانون، مما يؤدي إلى انتشار الفوضى وعدم الاستقرار.

ويعتبر تعيين منفذ تفجيرات في منصب أمني مسؤولية كبيرة، حيث يعكس استخفاف الحوثيين بحياة المدنيين وتجاهلهم للقانون والأعراف الدولية. كما يثير تساؤلات حول الأهداف التي تسعى الميليشيا لتحقيقها من خلال مثل هذه التعيينات.

الآثار المترتبة:

• تعميق الأزمة الإنسانية: مثل هذه التعيينات تساهم في تعميق الأزمة الإنسانية في اليمن، حيث تعيش الملايين من اليمنيين تحت تهديد القصف والتفجيرات.
• زيادة حالة عدم الاستقرار: تساهم هذه الممارسات في زيادة حالة عدم الاستقرار في اليمن، وتجعل من الصعب تحقيق أي حل سياسي للأزمة.
• تآكل الثقة في الحوثيين: يؤدي هذا السلوك إلى تآكل الثقة في الحوثيين لدى المجتمع الدولي والشعب اليمني على حد سواء.

إن تعيين منفذ تفجيرات في منصب أمني هو مؤشر خطير على طبيعة النظام الذي يحكم المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، ويؤكد الحاجة إلى بذل المزيد من الجهود الدولية والإقليمية لوقف الحرب في اليمن وحماية المدنيين.