نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: مركز أبوظبي للغة العربية يحتفي باليوم العالمي للفلسفة - جورنالك في الخميس 03:56 مساءً اليوم الخميس 21 نوفمبر 2024 03:56 مساءً
تحظى الفلسفة باهتمام كبير من مركز أبوظبي للغة العربية، تقديراً لمكانتها ودورها الجوهري في دفع عجلة تقدم الحضارات. وفي مناسبة الاحتفال باليوم العالمي للفلسفة، الذي يصادف الخميس الثالث من شهر نوفمبر من كل عام، قال الدكتور علي بن تميم رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، أمين عام جائزة الشيخ زايد للكتاب: «تتجذر الفلسفة في أعماق الحضارة العربية، ونستطيع بسهولة أن نتلمس آثارها، ليس فقط عند فلاسفتها الكبار، أمثال الكندي، وابن النفيس، والفارابي، وابن الهيثم، وابن رشد، ولكن أيضاً لدى شعراء العربية الكبار، أمثال أبي الطيب المتنبي، وأبي العلاء».
وأضاف: «لا يخفى على قراء الشعر العربي، ما تكتنزه تجربة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، من بُعد فلسفي وحكمة أصيلة، وقد اهتمت دولة الإمارات منذ تأسيسها بالفلسفة، فكانت جزءاً من المناهج الدراسية، وهو الجهد الذي تستكمله مبادرات مهمة، منها برنامج بكالوريوس الآداب في الفلسفة والأخلاق، الذي أطلقته جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، ومبادرة بيت الفلسفة بالفجيرة، وما يديره من مشاريع مهمة».
وتابع: «في هذا الإطار، يولي مركز أبوظبي للغة العربية الفلسفة عناية كبيرة، إدراكاً منه لأهميتها في دعم كل حراك ثقافي وفكري وتنموي، تحقيقاً لرؤية أبوظبي التي دأبت على استضافة الفلاسفة والمفكرين لخدمة عملية التواصل الثقافي، واهتمت بتكريم أصحاب الإنتاج الفكري الرفيع، ممن أسهموا بأفكارهم في خدمة الإنسانية، فقد تجاوز عدد الكتب الفلسفية الصادرة عن مشروع كلمة للترجمة الـ 43 كتاباً، تعد مرجعاً لكل راغب في التعرف إلى حركة الفلسفة في العالم، كما كرمت جائزة الشيخ زايد للكتاب في دوراتها العديدة، نخبة مهمة من الفلاسفة والمشتغلين بالفلسفة، واحتفت بكتبهم التي تصب في خدمة هذا المجال المعرفي الحيوي».
وتضم قائمة الفائزين بجائزة الشيخ زايد للكتاب، نحو عشرة كتب فلسفية، فازت بالجائزة عن فرع «الثقافة العربية في اللغات الأخرى»، ومن أبرز حائزيها الدكتور فرانك غريفيل، عن كتاب «بناء الفلسفة ما بعد الكلاسيكية في الإسلام». والدكتور داغ نيكولاس هاس، عن اهتماماته الأكاديمية والبحثية بالفلسفة وتاريخها، وخصوصاً فقه الفلسفة اللاتينية، وآدابها، وعلوم الفلسفة العربية وتأثيراتها في أوروبا، والدكتور دافيد فيرمر، عن دراسة قدمها حول فلسفة ابن باجة. والدكتور بنسالم حميش عن كتاب «الذات بين الوجود والإيجاد»، والدكتور رشدي راشد، عن كتاب «علوم الرياضيات العربية وتطبيقاتها في مجال البصريات»، والدكتور عبد الرزاق بلعقروز من الجزائر، عن كتاب «روح القيم وحرية المفاهيم نحو السير لإعادة التّرابط والتكامل بين منظومة القيم والعلوم الاجتماعية»، والدكتور فتحي المسكيني، عن ترجمته لكتاب الفيلسوف الألماني مارتن هيدغر «الكينونة والزمان»، إلى جانب الأساتذة إليزابيث سوزان كساب، وزياد بو عقل، وناجي العونلي.
كما منحت الهيئة العلمية لجائزة الشيخ زايد للكتاب، ومجلس أمنائها، الدكتور عبد الله الغذامي من السعودية، جائزة «شخصية العام الثقافية»، نظير جهوده المتميزة في ميدان النقد الثقافي والفكر الفلسفي، وهو صاحب كتاب «مآلات الفلسفة».
0 تعليق