نستعرض معكم أعزاءنا الزوار أبرز وأحدث الأخبار كما تجدونها في السطور القادمة دراسة تكشف العلاقة بين الجلوس لفترات طويلة والإصابة بأمراض القلب - جورنالك لليوم الخميس الموافق 21 نوفمبر 2024 06:30 مساءً
كشفت دراسة جديدة عن أن الجلوس على المكتب طوال اليوم قد يزيد من خطر إصابتك بأمراض القلب، حتى لو كنت تمارس الرياضة في وقت فراغك.
وقالت المؤلفة الأولى للدراسة الدكتور إيزيم أجوفو، وهي زميلة بأمراض القلب في مستشفى بريغهام والنساء ببوسطن: "تؤكد نتائجنا حقيقة على أهمية تجنب الجلوس المفرط.. سواء كنت نشطًا بدنيًا أم لا".
ولفت الدكتور كيث دياز، الأستاذ المساعد في الطب السلوكي بالمركز الطبي في جامعة كولومبيا، غير المشارك في البحث، إلى أنه في حين أنّ هناك فهمًا عامًا بأن الجلوس لوقت طويل يُحتمل أن يكون سيئًا لصحّتك، فثمة حاجة لمزيد من البحث من أجل فهم المخاطر الدقيقة والإرشادات المتصلة بما يُعتبر جلوسًا لوقت طويل.
ونظر الباحثون في بيانات نحو 90 ألف شخص ارتدوا مقياس التسارع لمدة أسبوع، وقارنوا وقتهم قليل الحركة بتشخيصات لاحقة لحالات مثل السكتة الدماغية، والنوبات القلبية، وفشل القلب، في السنوات اللاحقة، وفق ما ذكرت الدراسة المنشورة في مجلة الكلية الأمريكية لأمراض القلب.
وذكرت الدراسة أن الوقت "قليل الحركة" لم يكن مرتبطًا فقط بخطر أكبر للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، لكن البيانات كانت قادرة على إظهار إرشادات عامة، لما قد يُعتبر جلوسًا لوقت طويل.
وأوصى أجوفو مع فريق الباحثين بضرورة "تجنّب أكبر عدد ممكن من الأشخاص الجلوس لأكثر من 10.6 ساعات في اليوم. هذه ليست عتبة صارمة وسريعة، لكننا نعتقد أنها خطوة أولى معقولة للمبادئ التوجيهية والتدخل في الصحة العامة".
شكّلت البيانات جزءًا من البنك الحيوي البريطاني، وهو قاعدة بيانات طبية حيوية كبيرة ومورد بحثي يتابع الأشخاص على المدى الطويل.
وقالت أجوفو إن غالبية عينة المتابَعة كانت لأشخاص من ذوي البشرة البيضاء وأصل أوروبي، ما يعني أنها لا تمثل سكان الولايات المتحدة على نحو دقيق.
وأضافت أنّ الدراسة تعتمد على الملاحظة أيضًا، ما يعني أنه رغم أنها يمكن أن تربط بين الأمرين، إلا أنها لا تستطيع إثبات أن الجلوس كان سببًا لأمراض القلب.
وقال دياز إنه من المنطقي أن يكون للجلوس الطويل أثر سلبي.
وشرح أنّ العضلات مهمة جدًا لتنظيم مستويات السكر والدهون في الدم. ولكي تقوم العضلات بعملها بشكل جيد، تحتاج إلى الحركة.
ولفت دياز إلى أنّ "أخذ فترات راحة للحركة، يعتبر وسيلة لمنح عضلاتك التحفيز الذي تحتاجه للقيام بوظائفها، ولا يتطلب الأمر الكثير من الوقت".
إذا جلست إلى مكتبك طوال اليوم وانتقلت من وإلى العمل، فقد تتراكم تلك الساعات العشر ونصف الساعة من الجلوس بسرعة.
وأشار دياز إلى أن مكتب الدراجة أو جهاز المشي قد يساعد. ويمكن أيضًا محاولة معرفة ما إذا كان ممكنًا عقد اجتماعات صغيرة أثناء المشي، مضيفًا أن الأمر المهم يتمثّل بإضافة الحركة إلى يومك بطريقة منطقية لجدولك الزمني. وأوصى بالنهوض والمشي لبضع دقائق فقط كل نصف ساعة إلى ساعة، أو عند الانتهاء من مهمة واحدة قبل الانتقال إلى المهمة التالية.
من جهته، لفتت أجوفو إلى أن البيانات تُوضح أن التمرين الجيد في نهاية اليوم لن يعالج بالضرورة المشاكل الناجمة عن فترات الجلوس الطويلة، موضحة: "نعتقد أحيانًا أنه في وسعنا التعويض عن بعض السلوكيات غير الصحية التي نمارسها.. بالخروج والركض. ما يمكننا قوله من النتائج أنّ النشاط البدني المعتدل إلى القوي، أي الجري، والمشي السريع، لا يكفي لتحييد آثار الجلوس الضارة".
وخلص دياز إلى أنه لا يجب التخلي عن التمارين الرياضية لأنها مهمة، وتفيد الناس بطرق عدة. ولا تزال أفضل من الجلوس لوقت طويل وعدم ممارسة الرياضة.
نقلا عن CNN بالعربية
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
0 تعليق