نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: إسرائيل.. إبادة في غزة وسيادة على الضفة - جورنالك في السبت 11:58 مساءً اليوم السبت 23 نوفمبر 2024 11:58 مساءً
لا يحتاج المشهد في غزة في خضم الحرب الدامية وهي تقترب من إنهاء شهرها الرابع عشر، إلى كثير تمعن لإجلاء خباياه وخفاياه، فأهالي القطاع يموتون بالعشرات وأحياناً المئات، بينما تدمر ممتلكاتهم وتشوه معالم مستقبلهم مع الحرب التي بدت بلا سقف أو نهاية.
وفيما يتعرض قطاع غزة المتعب والمنهك بالجوع والحصار لحرب إبادة، بدأت إسرائيل حملتها التصعيدية في الضفة الغربية، دون تدخل دولي فاعل، في حين لا تملك القيادة الفلسطينية في رام الله، أكثر من نداءات الاستغاثة وصيحات الغضب.
على الأرض، لا شيء ينبئ عن قرب وقف الحرب في غزة، ولا يعرف أي من المراقبين متى تنتهي، أما في الضفة الغربية فالمتغير الوحيد تسارع وتيرة الاقتحامات والاعتقالات في المدن والقرى والمخيمات، مع تدمير للبنية التحتية الهشة، والاستيلاء على المباني وتحويلها إلى مراكز للتحقيق مع الشبان الفلسطينيين، ولا حديث عن حلول سياسية، بل إن مجمل السيناريوهات لا تناقش أكثر من هدنة مؤقتة لالتقاط الأنفاس، تنحسر حالياً خارج الأسوار الفلسطينية، بانتظار مبادرة حل كان حملها المبعوث الأمريكي، آموس هوكشتاين.
ووفق مطلعين على بواطن الأمور، فإن التوقعات متواضعة لوقف المواجهة الدامية في غزة، بينما يسير الوضع الميداني في الضفة الغربية نحو التصعيد، على غرار ما جرى في جنين وطولكرم ونابلس أخيراً، بعد إعلان إسرائيل نيتها فرض السيادة على الضفة، إذ أصدر الوزير اليميني، بتسلئيل سموتريتش، تعليماته لمجلس مستوطنات الضفة الغربية للشروع بإعداد البنية التحتية اللازمة لذلك.
صورة قاتمة
تبدو الصورة على المشهد الفلسطيني، هكذا علق الباحث والمحلل السياسي رائد عبد الله، مبيناً أن إسرائيل تسعى لتغييرات على الأرض في الضفة الغربية، ربما يتحكم فيها الوضع الميداني، وما يمكن أن يتمخض عن مشروع الضم، على مستوى الشارع الغاضب، قبل أن تمضي إسرائيل في مخططها العسكري، ما من شأنه تعطيل أي تقدم على المستوى السياسي في المستقبل.
ويضيف عبدالله لـ «جورنالك الاخباري»: مع إعلان إسرائيل عن العام 2025، عاماً للسيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية، بانتظار تنصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، سنعود إلى المربع الأول، وربما نشهد مواجهة حامية الوطيس في مناطق الضفة الغربية، لا يستعجلها الفلسطينيون، لكنهم يتوجسون من نتائجها، لاسيما لجهة تكرار سيناريو التهجير الغزي في الضفة.
نوايا
في المقابل، ينظر الباحث المختص في الشؤون الإسرائيلية، عماد أبو عواد، للمخطط الإسرائيلي ضم الضفة الغربية، على أنه نابع من نوايا إسرائيلية مبيتة حتى قبل الحرب على غزة، مبيناً أن المساعي الإسرائيلية للسيطرة على الضفة الغربية لا تشي بجديد، فالضم مشروع قديم، لكن عودة ترامب ربما قربته أكثر، وفق قوله.
خطة
واستناداً إلى مراقبين، ترتكز الخطة الإسرائيلية راهناً، على المضي في الحرب على غزة، مع توسيع عمليات الضم ومصادرة الأراضي في الضفة، لتسهيل فرض الهيمنة والسيادة عليها، ما يثير توترات مرتقبة، بانتظار الموقف الرسمي لحكومة نتنياهو، بعد 20 يناير المقبل، موعد تنصيب الرئيس ترامب. وحتى ذلك الحين، سيظل الفلسطينيون يصرخون مستنجدين دون أن يسمعهم أحد، إذ مآلات المشهدين السياسي والميداني تؤشر على فشل الأطراف الدولية، وهذا ربما ما دفع دبلوماسي غربي حد القول: ما نسمعه عن مبادرات سياسية لوقف الحرب على الشعب الفلسطيني، ما هو إلا ذر رماد في العيون.
0 تعليق