ارتفعت وتيرة الضربات الإسرائيلية المتواصلة على «حزب الله» في لبنان، أمس، حيث نفذ الطيران الإسرائيلي غارات متتالية على مواقع ومخازن أسلحة للحزب، بقنابل وصواريخ خارقة للتحصينات، في مختلف المناطق، وأبرزها على العاصمة بيروت، حيث دمرت 5 مبانٍ في منطقة البسطة، واستهدف بعملية اغتيال رئيس قسم العمليات في «حزب الله» محمد حيدر.

كما نفذ الطيران الإسرائيلي غارات على مواقع «حزب الله» في الضاحية الجنوبية لبيروت، طالت مناطق الرويس والحدث والشويفات العمروسية، كما طال القصف لأول مرة مناطق قريبة من عين الرمانة، إضافة إلى عشرات البلدات والقرى في جنوب وشرق لبنان.

إلى ذلك، واصل الجيش الإسرائيلي توغله في جنوب لبنان، ودارت اشتباكات، أمس، في بلدة الخيام، التي تعتبرها إسرائيل «بوابة استراتيجية»، حيث تقدمت فيها، مع تطويقها من جميع المحاور، وترافق ذلك مع تكثيف القصف الجوي والمدفعي، كما شهدت منطقة البياضة، التي تبعد نحو 7 كلم من الحدود، محاولات تقدم للجيش الإسرائيلي.

وينفذ الجيش الإسرائيلي في جميع مناطق التوغل عمليات تفجير واسعة للأنفاق والمواقع ومخازن الأسلحة التابعة لـلحزب. في سياق متصل، كشفت صحيفة «نيويورك تايمز»، نقلاً عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين، قولهم إن ملامح اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان بدأت تتشكل.

ووفقاً للصحيفة، تكون الهدنة 60 يوماً تنسحب خلالها القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان، وينسحب «حزب الله» إلى شمال نهر الليطاني، وينتشر الجيش اللبناني وبعثة أممية لحفظ السلام في المنطقة الحدودية.