أظهرت دراسة جديدة أن سيارات تسلا سجلت أعلى معدلات التورط في الحوادث المميتة مقارنة بغيرها من العلامات التجارية. استندت الدراسة إلى تحليل بيانات نظام الإبلاغ عن حالات الوفاة (FARS) للإدارة الوطنية لسلامة المرور على الطرق السريعة، وأجرتها منصة iSeeCars. وخلصت النتائج إلى أن تسلا تتصدر القائمة، تليها علامات تجارية مثل كيا ودودج وهيونداي.

ورغم أن الدراسة لا تشير إلى وجود ميزات في سيارات تسلا تجعلها أكثر خطورة، إلا أن المحلل كارل براور أوضح أن العوامل السلوكية للسائقين، مثل السرعة المفرطة أو عدم الانتباه، قد تكون السبب الأكبر وراء هذه الحوادث. وأشار إلى أن القيادة الآمنة تعتمد بشكل أساسي على يقظة السائق، بغض النظر عن نوع السيارة.

من ناحية أخرى، أظهر تقرير سابق لشركة EpicVIN أن سائقي تسلا كانوا الأقل عرضة للوفاة في الحوادث المميتة، مما يعكس التناقض بين معدلات الحوادث العالية ومستوى الأمان الهيكلي للسيارات. وادعت دراسة نشرتها Lending Tree أن سائقي تسلا لديهم معدل 23.54 حادث لكل 1000 سائق، وهو المعدل الأعلى بين جميع العلامات التجارية.

وتواجه تقنية القيادة الآلية من تسلا انتقادات كبيرة، حيث أفادت تقارير بأن نظامها كان متورطاً في حوالي 70% من حوادث السيارات التي تضمنت أنظمة مساعدة السائق خلال عام واحد فقط، وفقاً للإدارة الوطنية لسلامة المرور. كما أشار تقرير آخر إلى أن هذه التقنية قد تكون مرتبطة بمئات الحوادث وعدة وفيات منذ عام 2019، مما يثير تساؤلات حول مدى أمان الاعتماد على أنظمة القيادة الذاتية.