القدس المحتلة- جورنالك

في تصريحات تؤكد مضي الاحتلال الإسرائيلي في حرب الإبادة الجماعية التي يشنّها على قطاع غزة منذ أكثر من عام بدعمٍ من الولايات المتحدة، جدد الوزير في حكومة الاحتلال بتسلئيل سموتريتش الدعوة إلى إعادة احتلال القطاع وتهجير نصف أهله خلال عامين، مشيراً إلى أن هناك فرصة مع إدارة الرئيس الأمريكي القادم دونالد ترامب لتحقيق ذلك.

مصادر إعلامية نقلت عن سموتريتش قوله اليوم: “من الممكن والضروري احتلال قطاع غزة، ولا داعي للخوف من هذه الكلمة”، مضيفاً: “من الممكن خلق وضع يكون فيه عدد السكان في غزة خلال عامين أقل من نصف عددهم الحالي”، مبيناً أنه “يمكن تحقيق ذلك مع إدارة ترامب” في تجاهلٍ تام لقرارات مجلس الأمن الداعية إلى وقف إطلاق النار في غزة، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

ومنذ بدء حرب الإبادة يدعو سموتريتش لإعادة احتلال القطاع وتعزيز الاستيطان فيه وتهجير أهله، كما أنه أعلن في الحادي عشر من الشهر الجاري سعي الاحتلال لتنفيذ مخططاته لضم الضفة الغربية، وقال: إنه “أصدر تعليمات للتحضير لبسط “السيادة الإسرائيلية” على الضفة”، لافتاً أيضاً إلى دعم الولايات المتحدة في ذلك، حيث أوضح أنه “يسعى لتطبيق هذه الخطة العام المقبل ويأمل دعمها من قبل ترامب”.

وكان الاحتلال فكك مستوطناته وسحب قواته من قطاع غزة عام 2005، ثم أعاد اجتياحه خلال حرب الإبادة المستمرة، التي راح ضحيتها نحو 160 ألفاً بين شهيد وجريح ومفقود، وأسفرت عن نزوح نحو مليونين من أهالي القطاع البالغ عددهم 2.4 مليون، يتركزون جنوباً في مساحة ضيقة لا تتجاوز 10 بالمئة من مساحة القطاع، وسط قصف متواصل ومنع الاحتلال إدخال الغذاء والمساعدات الإنسانية الطبية، وتدميره جميع مقومات الحياة، وجعل القطاع منطقة غير قابلة للعيش، بهدف تهجير أهله قسرياً.

متابعة أخبار جورنالك على تلغرام https://t.me/Gornalak