كشف المحامي اليمني محمد المسوري المحامي السابق للرئيس الراحل علي عبدالله صالح عن ما وصفه بـ"انتقام اقتصادي" تمارسه جماعة الحوثي ضد مصر، حيث أشار إلى أن التغييرات التي أدخلها الحوثيون على مسارات السفن التجارية أثرت سلبًا على إيرادات قناة السويس، مؤكدًا أن مصر تكبدت خسائر تقدر بحوالي 6 مليارات دولار نتيجة لذلك.

وأوضح أن هذه الخسائر ما زالت مستمرة، في خطوة اعتبرها جزءًا من مخطط لإضعاف الاقتصاد المصري.

أسباب الانتقام والتصعيد الاقتصادي

وفي تفسيره لدوافع الحوثيين، أشار المسوري إلى أن هذه التحركات تأتي كرد فعل على الدعم الذي قدمته مصر لثوار اليمن في ثورة 1962م.

تلك الثورة التي نجحت في إنهاء حكم أسرة حميدالدين، أجداد الحوثيين، وتأسيس الجمهورية اليمنية.

وأكد أن جماعة الحوثي لا تزال تحمل عداءً تاريخيًا تجاه مصر بسبب موقفها المساند للشعب اليمني في مواجهة الحكم الإمامي.

تعاون مشبوه مع إسرائيل

وتطرق المسوري إلى علاقة الحوثيين بإسرائيل، مشيرًا إلى أن الجماعة تتماشى بشكل غير مباشر مع أجندات إسرائيلية في المنطقة.

وذكر أن الحوثيين لم يستهدفوا أي مواقع عسكرية أو سفن إسرائيلية في البحر الأحمر، رغم قدرتهم على ذلك، مما يثير تساؤلات حول أهدافهم الحقيقية.

وأضاف أن هذا التعاون يساهم في تحقيق مخططات تهجير الفلسطينيين إلى سيناء، وهو جزء من أجندة الكيان الإسرائيلي في تفريغ الأرض الفلسطينية.

تهديد للأمن القومي العربي

وفي ختام تصريحاته، حذر المسوري من التداعيات الخطيرة لهذا التعاون بين الحوثيين وإسرائيل على الأمن القومي العربي.

وأكد أن استمرار هذا النهج يهدد استقرار المنطقة ويضعف جهود الدول العربية في التصدي للتحديات المشتركة.