اقتحمت قوات أمنية صباح امس سجن بئر أحمد في مديرية البريقة، غرب العاصمة المؤقتة عدن، في حادثة أثارت جدلًا واسعًا جنوب البلاد.

وأفادت مصادر مطلعة أن الاقتحام جاء بهدف إقالة مدير السجن، غسان العقربي، من منصبه وتعيين بديل له، بعد خلافات نشبت بينه وبين الجهات المعنية حول قرار نقله الوظيفي.

وذكرت المصادر أن غسان العقربي تلقى استدعاء رسميًا من السلطات الأمنية التي طلبت منه القبول بنقله إلى معسكر الشعب وتعيين شخصية جديدة لقيادة السجن.

إلا أن العقربي رفض الاستجابة للقرار، مما دفع القوات إلى التدخل بالقوة لتنفيذ التوجيهات.

ويعد سجن بئر أحمد أحد السجون الرئيسية في المنطقة، حيث يحتجز داخله عدد كبير من المعتقلين، بما في ذلك قضايا شائكة تتعلق بالإرهاب والجريمة المنظمة.

وأثارت هذه الخطوة تساؤلات حول مدى قانونية استخدام القوة لتنفيذ قرارات إدارية، فضلاً عن التأثيرات المحتملة لهذا الإجراء على استقرار إدارة السجن.

وتأتي هذه التطورات في ظل أوضاع أمنية متوترة تعيشها عدن، حيث تشهد المدينة بين الحين والآخر صراعات بين الأجهزة الأمنية والجهات المسؤولة عن تسيير العمل الإداري.

ولم تصدر حتى الآن تصريحات رسمية من الجهات المعنية توضح تفاصيل وأسباب هذا الإجراء، فيما تتزايد المطالبات بتوضيح الموقف لتجنب أي تداعيات قد تؤثر على استقرار الأوضاع في المدينة.