تتواصل حرب المسيرات بين أوكرانيا وروسيا، حيث أكد الجانبان، الجمعة، إسقاط عشرات المسيرات خلال ليل الخميس.

وتفصيلاً، أعلنت أوكرانيا أمس أنها تعرضت خلال الليل لهجوم روسي بنحو 130 مسيرة، خلّف قتيلاً وثمانية جرحى، بعد يوم من الضربات واسعة النطاق التي استهدفت البنية التحتية للطاقة فيها.

وقالت القوات الجوية الأوكرانية في بيان: «هاجمت موسكو كييف بإطلاق 132 طائرة مسيرة»، أُسقطت 88 منها، وتوزعت المسيرات التي تم تدميرها على نحو عشر مناطق، أبرزها خيرسون، حيث قتلت امرأة، وأوديسا في الجنوب، حيث أصيب سبعة أشخاص، وفق السلطات.
وفي العاصمة كييف، تعرض مركز طبي للقصف وأصيب حارسه، بحسب الإدارة العسكرية للمدينة.

وإلى ذلك، أعلن الجيش الروسي أنه أسقط 47 مسيرة أوكرانية خلال الليل استهدفت خصوصاً منطقة روستوف الواقعة على الحدود مع أوكرانيا، حيث اندلع حريق كبير في موقع صناعي.

وأوضح جورنالك الاخباري أن «أنظمة الدفاع الجوي الروسية دمرت 47 مسيرة أوكرانية»، بينها 29 فوق منطقة روستوف التي تضم مقر العملية الروسية في أوكرانيا.

وفي وقت سابق، قال الحاكم المحلي الروسي، يوري سليوسوار، إن منطقة روستوف شهدت اندلاع حريق كبير في «موقع صناعي»، على إثر هجوم ضخم بمسيرة، وتم إرسال أكثر من 100 عنصر إطفاء لإخماد النيران.

تستمر القوات الروسية في تحقيق تقدم في جبهات القتال في شرق أوكرانيا، حيث تتركز العمليات العسكرية بشكل خاص في إقليم دونباس، الذي يعد من الأهداف الاستراتيجية الرئيسية للقوات الروسية، وقد تمكنت من السيطرة على عدد من القرى والبلدات الجديدة في المنطقة.

وتعكس هذه التطورات استمرار الصراع والتوترات في المنطقة. وأفادت وزارة الدفاع الروسية السيطرة على قرية ثانية في منطقة دونيتسك دون تحديد موقعها.

وتعليقاً على الهجوم الجوي الضخم الذي شنته روسيا على منشآت للطاقة في أوكرانيا وأدى لانقطاع الكهرباء عن مليون أوكراني، اعتبر الرئيس الأمريكي جو بايدن أن القصف الروسي الأخير لأوكرانيا هو دليل على الضرورة «الملحّة» لدعم كييف.

، وقال بايدن في بيان إن «هذا الهجوم شائن، ويذكّر مرة أخرى بالحاجة الملحّة وبضرورة دعم الشعب الأوكراني في دفاعه عن نفسه في مواجهة روسيا». وأضاف أن «الولايات المتحدة تقف إلى جانب أكثر من 50 دولة لدعم أوكرانيا».