شكرًا لمتابعتكم، سنوافيكم بالمزيد من التفاصيل والتحديثات الاقتصادية في المقال القادم: المطران معوض استقبل وفدا من الرابطة المارونية: نتمنى ان يكون وقف اطلاق النار مقدمة لكي يستعيد لبنان كامل عافيته - جورنالك ليوم الأحد 1 ديسمبر 2024 09:36 صباحاً
أشار راعي أبرشية زحلة المارونية المطران جوزيف معوض، خلال استقباله وفدًا من الرابطة المارونية برئاسة السفير خليل كرم، الى انه "نتابع اعمال الرابطة ونحن بأمس الحاجة اليها اليوم بعد الاحداث والحرب التي حلت على الجنوب اللبناني، كما نتمنى ان يكون وقف اطلاق النار نهائي وبصورة دائمة وان يكون مقدمة لكي يستعيد لبنان كامل عافيته بهدف تأمين الازدهار والاستقرار لمواطنيه. وبما ان الرابطة تتابع أوضاع اللبنانيين لا بد لي من لفت النظر والتوقف عند اربعة محاور تتعلق بالوضع الراهن".
ولفت معوض الى "ضرورة دعم الدولة من خلال انجاز الخطوة الاولى وهي انتخاب رئيس جديد للجمهورية وتشكيل حكومة قادرة ان تدير أوضاع البلد, وعلينا تحصين الدولة بالوحدة الوطنية التي تتحقق بحب الوطن بتجرد، كما نطالب ان تبسط الدولة سلطتها على كامل أراضيها"، مشيرا الى انه "يجب ان يكون هناك إرادات صادقة قادرة ان تقوم بخطة تعافي تساعد لبنان على استعادة استقراره وازدهاره الاقتصادي، وذلك من خلال القضاء على الفساد وتوقيف الهدر، والحوكمة الرشيدة، ولا ننسى طلب اعادة تعزيز دور القطاع المصرفي وكسب الثقة فيه".
وطالب معوض في المحور الثالث تحقيق الإنماء المتوازن بخاصة في البقاع، تنفيذا لما نصت عليه مقدمة الدستور اللبناني، ومع خبرتي الشخصية كراعي للأبرشية هناك العديد من البقاعيين اضطروا لمغادرة بيوتهم واراضيهم بحثا عن عمل ولقمة العيش. فيجب البحث عن مشاربع استثمارية في المنطقة نؤمن فرص العمل".
ولفت معوض في طرحه الرابع للمستقبل الاستشرافي الذي يجب ان يتضمن وضع رؤية استراتيجية للمستقبل، مشيرًا الى" الدور الذي يمكن ان تلعبه الرابطة المارونية لان اعضاءها هم من نخبة المفكرين على الصعيد الوطني، وقادرون على مناقشة واعادة طرح انشاء مجلس الشيوخ، وتحقيق اللامركزية الادارية وإلغاء الطائفية السياسية، وطرح مفهوم الدولة المدنية، وكيف نثبت الهوية اللبنانية".
من جهتهـ، اشار كرم الى "اننا اليوم في دار هذه الأبرشية لحوار يتناول شؤون الوطن وشجونها واوضاع الطائفة المارونية وهي احدى الطوائف الرئيسية المؤسسة لدولة لبنان الكبير وللوقوف على ارائكم ومقترحاتكم والتفكير بما في ما يجب عمله لانقاذ لبنان وربط المواطن بارضه وعدم الياس والسعي لان تكون مرحلة المابعد ولادة جديده للبنان الذي نتوق اليه جميعا".
وتابع " نحييكم جميعا ونثني على العمل الجبار الذي تقومون به في رعاياكم بتوجيه من سيادة راعي الابرشية الذي يعمل بفاعلية وصمت وتواضع ونقدر لكم ما تضطلعون به من دور مبرور بالحفاظ على العيش المشترك والتفاعل الايجابي مع جواركم وتصرفكم الانساني الحكيم في هذه الازمة الخانقة وما تسببت بها، بعد حركة النزوح لاهلنا في المواطنه. فانتم كنتم وما زلتم امناء على رسالة الحويك الذي سعى إلى ولادة لبنان الكبير متحملا اعباء التحدي الحضاري الذي خاضه بثبات من اجل وطن تعددي قائم على التنوع والحرية. وان الرابطة المارونية تولي اهتماما خاصا للأبرشيات في المناطق البعيدة عن العاصمة انطلاقا من حرصها على الحفاظ على الارض وثباتها وخلق علاقه جدلية عضوية بينهما تولد فعلا تجذريًا عميقًا يتمثل في استمرارية البقاء في هذه البقعة اللبنانية السخية برجالها ونتاجها الزراعي والصناعي ودورها الخدماتي".
وأضاف:" نعبر عن سرورنا لوجودنا معكم اليوم فاننا نطمح الى حوار شفاف وصريح نطرح فيه الهواجس ونحدد المعضلات ونتدارس الحلول في اطار الشراكة والمحبه بين جمهور الإكليروس الماروني والهيئات العلمانية في الطائفة من اجل النهوض بها. فمن دون الموارنة لا مسوغ لبقاء لبنان في هويته الحضارية الجامعة التي تكرس لقاء الاديان السماويه وتقاطعها على ارض وطن الارز وتحت ظلاله تنسج ثقافه الحوار المسكوني الانساني ونشرها من اجل العدالة والسلام في العالم".
بعد كلمة السفير خليل كرم قدمت أمينة صندوق الرابطة المارونية المهندسة جوهينه منيّر هيكل عرضا عن التطبيق الإلكتروني للرابطة المارونية الذي يبث حاليا باللغتين العربية والإنجليزية. على أمل أن يبث بلغات خمس فور توافر التمويل اللازم. وقد نال التطبيق موافقة البطريرك الماروني الذي تمنى أن يكون موسوعة مارونية. وهذا التطبيق يتضمن كل المعلومات عن تاريخ الطائفة المارونية وابرشياتها ومؤسساتها، والرابطة المارونية ونشاطاتها.
بدوره، أشار عضو المجلس التنفيذي للرابطة العميد منير عقيقي في كلمته قبل بدء الحوار بين الحاضرين ان 'المطلوب إعادة تعريف لذاتنا، انطلاقا من ديننا وتاريخنا ودورنا. فالماروني نسي انه صاحب الأرض التي داستها أقدام السيد المسيح منذ ما يقارب الفي سنة، وعلينا ان نفتخر بتاريخنا ونتعظ من اخفاقاتنا ونستخلص منها ما يجب تصحيحه".
.
وتابع:" علينا اعادة تعريف الذات للأجيال وهذا لا يعني الانغلاق والانعزال بل يعني بالدرجة الاولى عدم ضياع الهوية. لذلك، يجب علينا ان نسأل انفسنا نحن الموارنة، هل نريد أن نعيش على هذه الأرض؟ فالمسار الذي تسير عليه الطائفة لا يبشر بالخير.
لهذا السبب ارى انه من الضروري ان نضع عنوانا ننطلق منه لنحدد حقيقة ماذا نريد.لأنه امام التطورات في المنطقة، ورسم الخرائط السياسية والاقتصادية والديموغرافية وحتى ربما الجغرافية، يبقى السؤال: اين نحن الموارنة؟ هل لدى الموارنة وجهة نظر مشتركة للحاضر قبل المستقبل؟ هل حقيقة نعرف ماذا نريد؟".
بعدها انتقل الجميع الى مأدبة غذاء اقيمت على شرف الرابطة المارونية لبّاها الى جانب الحاضرين الوزير السابق خليل الهراوي، وراعي أبرشية زحلة والبقاع للسريان الارثودكس يوستنيوس بولس سفر.
0 تعليق