لا تزال نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس تجمع الأموال من المانحين الديمقراطيين بعد أسابيع من خسارتها الساحقة في الانتخابات الرئاسية الأمريكية أمام الرئيس السابق دونالد ترامب، ما أثار انتقادات واسعة حول كيفية إنفاق هذه الأموال.

في رسالة بريد إلكتروني من مقر حملة هاريس، تم التأكيد على أهمية التبرعات لمواجهة ترشيحات ترامب للموالين له. وجاء في الرسالة: “مع ترشيح ترامب للموالين من اليسار واليمين، لا يوجد شيء أكثر أهمية من التأكد من أننا قادرون على محاربته ومحاسبته”، وفقا لصحيفة نيويورك بوست.

وأضافت الرسالة: “تشير سجلاتنا إلى أنك لم تتبرع بعد لدعم برنامج صندوق هاريس”.

إنفاق ضخم وديون متراكمة

جمعت هاريس 1.5 مليار دولار خلال حملتها وأنفقتها كلها في 15 أسبوعًا، ما أدى إلى ديون تبلغ حوالي 20 مليون دولار، وفقًا لمصادر مطلعة، هذا الإنفاق الباذخ أثار دهشة العديد من الديمقراطيين، حيث تضمنت النفقات مليون دولار لشركة أوبرا هاربو للإنتاج و900 ألف دولار للإعلان في ملعب لاس فيغاس سفير، بالإضافة إلى ملايين الدولارات على الطائرات الخاصة والفنادق الفاخرة، ورغم التقارير العديدة عن الإسراف خلال الانتخابات إلا أن حملة هاريس نفتها جملة وتفصيلا.

قال الخبير الاستراتيجي الديمقراطي جون راينيش: “إن تلقي طلبات لجمع التبرعات بعد خسارة أي مرشح، عندما يعترف بأنه لا يزال مدينًا بملايين الدولارات، بعد أن أنفق أكثر من مليار دولار … أمر مزعج جداً”، مضيفاً “عندما تلقيت طلبًا آخر من حملة هاريس للتبرع، بصراحة، اعتبرت الأمر مهينا”.

من المتوقع أن تكون هذه القضية مصدر قلق كبير لرئيس اللجنة الوطنية الديمقراطية القادم، والذي سيصبح الزعيم الفعلي للحزب بعد مغادرة الرئيس بايدن منصبه، ومن بين المتنافسين البارزين حتى الآن كين مارتن ومارتن أومالي.

دعوات للتدقيق

قال جيمس كارفيل، المطلع على شؤون الحزب الديمقراطي، إن البحث في تفاصيل حملة هاريس بالكامل يجب أن يكون على رأس جدول أعمال أي شخص يتم اختياره لقيادة الحزب.

وأضاف: “يريد الناس معرفة من حصل على المال وماذا فعلوا. عندما تتحطم طائرة، لا يقول الناس، دعونا ننظر إلى الأمام، ولا ننظر إلى الوراء - لا، بل ننظر إلى ما حدث”.

الإنفاق الباذخ يثير الدهشة

في الأسابيع التي تلت خسارتها، أثار الإنفاق الباذخ لهاريس الدهشة في الدوائر الديمقراطية، ومن بين النفقات كان هناك مليون دولار لشركة أوبرا هاربو للإنتاج؛ و900 ألف دولار للإعلان على الشاشة الخارجية لملعب لاس فيغاس؛ و500 ألف دولار لشبكة العمل الوطني التابعة لأل شاربتون، وملايين الدولارات على الطائرات الخاصة والفنادق الفاخرة.

لم تذكر رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بتمويل هاريس أي شيء عن الإنفاق أو المشاكل المالية المزعومة التي تواجهها لجنة الحملة. وقال كارفيل: “يريد الناس معرفة من حصل على المال وماذا فعلوا به”.