مصر تستأنف استيراد الغاز المسال حتى 2030 بسبب تراجع الإنتاج المحلي - جورنالك

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: مصر تستأنف استيراد الغاز المسال حتى 2030 بسبب تراجع الإنتاج المحلي - جورنالك ليوم الأحد 1 ديسمبر 2024 03:51 مساءً

تواجه مصر تحديًا كبيرًا في توفير احتياجاتها من الغاز الطبيعي، حيث شهدت تراجعًا ملحوظًا في إنتاج الغاز المحلي، في الوقت الذي كان الإنتاج اليومي للغاز يبلغ حوالي 4.3 مليار قدم مكعب، كانت احتياجات البلاد تصل إلى 6 مليارات قدم مكعب يوميًا، وهي كمية تتزايد في فصل الصيف. هذا التراجع في الإنتاج دفع مصر إلى استئناف استيراد الغاز المسال، وهو ما كان قد توقف لمدة خمس سنوات بعد اكتشافات الغاز الكبيرة مثل حقل ظهر.

تراجعًا ملحوظًا في إنتاج الغاز المحلي 

وبالنظر إلى هذه الظروف، وضعت الحكومة خطة لاستيراد الغاز المسال حتى عام 2030، حيث توقعت أن يستمر التناقص الطبيعي في إنتاج الحقول المحلية. رغم الجهود المبذولة لربط آبار جديدة، يبقى الإنتاج المتوقع غير كافٍ لسد الفجوة بين العرض والطلب في السوق المحلي.

الحكومة تحفز الشركات الأجنبية مثل إيني الإيطالية وأباتشي الأمريكية لزيادة إنتاج الغاز

لتلبية احتياجاتها، اتفقت الحكومة على استيراد ما يصل إلى 50 شحنة من الغاز المسال بدءًا من أبريل الماضي، مع تأجيل بعض الشحنات إلى الربع الأول من عام 2025، وفي الوقت نفسه، تحفز الحكومة الشركات الأجنبية مثل إيني الإيطالية وأباتشي الأمريكية لزيادة إنتاج الغاز المحلي، وقد شملت الجهود الحكومية تسديد المستحقات المتأخرة لهذه الشركات، لتشجيعها على استكمال برامج الاستكشاف والتنمية.

حفر آبار جديدة وتنمية الحقول القائمة 

وفي خطوة هامة، سددت الحكومة المصرية في نوفمبر مليار دولار من إجمالي المستحقات المتأخرة لشركات النفط الأجنبية، التي كانت قد وصلت إلى ملياري دولار، هذا السداد يشكل جزءًا من استراتيجية أكبر لتحفيز الشركات على استثمار المزيد في حفر آبار جديدة وتنمية الحقول القائمة.

في هذا السياق، بدأت الحكومة أيضًا مفاوضات مع الشركات الموردة للغاز المسال، بهدف عقد صفقات طويلة الأمد مع فترات سداد تمتد لعام كامل، بدلاً من الستة أشهر الحالية. تسعى مصر من خلال هذه المفاوضات إلى تأمين إمدادات الغاز المسال بشكل مستدام في السنوات المقبلة.

أهمية الغاز الطبيعي 

الغاز الطبيعي يعد من المصادر الحيوية للطاقة في العديد من القطاعات الاقتصادية والصناعية، تكمن أهمية الغاز في عدة جوانب رئيسية:

1. توليد الكهرباء: يُستخدم الغاز الطبيعي في محطات توليد الكهرباء كوقود رئيسي، مما يساهم في تلبية احتياجات الطاقة في المنازل والمصانع.
2. القطاع الصناعي: يعد الغاز عنصرًا أساسيًا في العديد من الصناعات مثل الصناعات الكيميائية، الأسمدة، وصناعة البتروكيماويات، حيث يُستخدم في عمليات التصنيع والإنتاج.
3. الاستهلاك المنزلي: يستخدم الغاز الطبيعي في المنازل للطهي، التدفئة، وتوفير المياه الساخنة، مما يعزز من جودة الحياة اليومية.
4. البيئة: يعتبر الغاز الطبيعي أحد الوقود الأحفوري الأكثر نظافة مقارنة بالنفط والفحم، حيث ينخفض انبعاث ثاني أكسيد الكربون والملوثات الأخرى عند استخدامه.
5. الأمن الاقتصادي: تأمين إمدادات الغاز يساهم في تعزيز الاستقلالية الاقتصادية والحد من الاعتماد على واردات الطاقة، مما يعزز استقرار الاقتصاد الوطني.

لذلك، فإن الغاز الطبيعي يمثل ركيزة أساسية في استراتيجية التنمية الاقتصادية والطاقة في العديد من البلدان حول العالم.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق