تعرض وقف إطلاق النار في لبنان لانتكاسة أضافت المزيد من العناصر لهشاشته، حيث اتهمت الدولة اللبنانية إسرائيل بالعديد من الانتهاكات، رغم وصف البنتاغون للاتفاق بأنه «صامد إلى حد كبير»، في حين أطلق «حزب الله» صواريخ على مواقع إسرائيلية في الشمال، وردت إسرائيل بغارات على أهداف للحزب.

وتشير التطورات الأخيرة إلى تصعيد محتمل يهدد بانهيار الهدنة. وأعلنت السلطات اللبنانية أن شخصين على الأقل قتلا أمس في ضربات إسرائيلية على جنوب لبنان.

وقالت وزارة الصحة إن شخصاً قتل في غارة جوية إسرائيلية على بلدة مرجعيون. وقالت مديرية أمن الدولة إن طائرة مسيرة إسرائيلية قتلت أحد أفرادها في النبطية.

وقال الجيش اللبناني إن طائرة إسرائيلية مسيرة استهدفت جرافة تابعة له في شمال شرق لبنان بالقرب من الحدود مع سوريا، ما أدى إلى إصابة جندي.

وقال رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري إن لبنان سجل ما لا يقل عن 54 انتهاكاً من جانب إسرائيل لاتفاق وقف إطلاق النار حتى الآن. ونفى وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر انتهاك إسرائيل للاتفاق، قائلاً إن المشكلة تكمن في نقل «حزب الله» للأسلحة إلى جنوب نهر الليطاني.

وقالت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون» إن وقف إطلاق النار صامد على الرغم من بعض الحوادث.

وأبلغ وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو نظيره الإسرائيلي بضرورة التزام كل الأطراف بالاتفاق، وفق الوزارة الفرنسية التي شددت على «الحاجة لأن يحترم كل الأطراف اتفاق وقف إطلاق النار». ورداً على إطلاق «حزب الله» صواريخ على مستوطنة «هاردوف»، وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قال إن إسرائيل سترد «بقوة»، كما توعد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس الحزب «برد قاسٍ».

سبق ذلك إعلان من الحزب أنه نفذ «رداً دفاعياً أولياً تحذيرياً» على موقع عسكري إسرائيلي في مزارع شبعا المحتلة، وعزا هذا الهجوم إلى «انتهاكات إسرائيلية متكررة لاتفاق وقف إطلاق النار شملت تنفيذ غارات جوية، وقصفاً على لبنان».