شكرًا لمتابعتكم، سنوافيكم بالمزيد من التفاصيل والتحديثات الاقتصادية في المقال القادم: محافظ التأمينات: المملكة دعمت 480 ألف موظف خلال جائحة كورونا بـ2.5 مليار دولار - جورنالك ليوم الثلاثاء 3 ديسمبر 2024 01:40 مساءً
الرياض – جورنالك: قال محافظ المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية، عبدالعزيز حسن البوق، إن المملكة حققت قصة نجاح في حماية المشتركين خلال فترة جائحة كورونا، حيث مكنت أكثر من 480 ألف موظف من الحفاظ على وظائفهم؛ بدعم تجاوز 2.5 مليار دولار عبر نظام "ساند".
وأضاف البوق، خلال مشاركته في الجلسة الافتتاحية للمنتدى الإقليمي للضمان الاجتماعي لدول آسيا والمحيط الهادي، المنعقدة بالرياض اليوم الثلاثاء، أن هناك 12 مليون مواطن ومقيم يستفيدون من نظام الحماية ضد الأخطار المهنية.
وأشار البوق، إلى أن المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية استثمرت في البنية التحتية الرقمية، حيث تمكنت من تنفيذ 130 مليون عملية وطلب إلكتروني خلال العام الحالي، وحققت المركز الثاني في مؤشر نضج التجربة الرقمية.
وتابع: "نعمل بشكل مستم على تقديم حلول ومنتجات تأمينية مبتكرة تخدم المواطن والمقيم والزائر وتساهم في تطوير قطاع التأمين".
وقال البوق: " نحن دائما نسأل أنفسنا هل نحن في المملكة نقدم الحماية للجميع سواء في القطاع الحكومي أو الخاص للمواطنين أو للوافدين، يوجد 4.1 مليون مؤمن عليهم، 4.2 مليون عامل منزلي تم تأمينهم لضمان احتياجات عائلاتهم، تم الإعلان عن منتج لحماية كل شخص غير سعودي في القطاع الخاص في حال لم يتمكن صاحب العمل من الوفاء بالتزاماتهم، نحن نقدم الحماية للجميع في المملكة".
وقال محافظ التأمينات الاجتماعية، إن التأمينات الاجتماعية تستهلّ مرحلة جديدة تهدف فيها إلى خلق قيمةٍ أكبر لعملائها في مختلف مراحل حياتهم؛ وذلك من خلال دعم الاستقرار المالي، والنمو المهني، وتعزيز الصحة البدنية؛ بما يُسهم في تحسين جودة الحياة، وبناء مستقبل يشعر فيه الجميع بالأمان والتقدير.
وأضاف: "تركز التأمينات في رؤيتها على تبني أحدث التقنيات؛ بما يدعم تمكين المنظومة الرقمية في المملكة، ويحقق التميز في الخدمات الحكومية الرقمية، ويرسخ ريادة المملكة عالمياً في هذا القطاع".
واستعرض عدداً من الأرقام التي أحرزتها التأمينات الاجتماعية؛ فعلى مستوى الحماية التأمينية، دعّم برنامج "ساند" أكثر من 400 ألف موظف خلال جائحة كورونا؛ بما قيمته 2.5 مليار دولار، فيما قُدم الدعم لنحو 4.7 مليون عامل بواسطة وثائق التأمين الإلزامي، كما استفاد من تغطية الرعاية الصحية في المملكة نحو 32 مليون شخص.
وانطلقت اليوم في الرياض، أعمال المنتدى الإقليمي للضمان الاجتماعي لدول آسيا والمحيط الهادئ؛ الذي تستضيفه التأمينات الاجتماعية في الفترة ما بين 3 إلى 5 ديسمبر/ كانون الأول الجاري؛ برعاية وزير المالية، رئيس مجلس إدارة التأمينات الاجتماعية، محمد بن عبدالله الجدعان. وحضور عدد من رؤساء أجهزة الضمان الاجتماعي بدول آسيا والمحيط الهادئ، ونخبة من الخبراء، وصناع القرار في مجال الحماية التأمينية حول العالم.
واستُهلت الجلسات الحوارية بجلسة بعنوان "التحول الاجتماعي في المملكة: التأثيرات على نظام الضمان الاجتماعي"، شارك فيها كلٌ من: نائب وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية للعمل، عبدالله بن ناصر أبوثنين، ونائب وزير الاقتصاد، عمار بن محمد نقادي، ومحافظ التأمينات الاجتماعية، وعبدالعزيز بن حسن البوق، ونائب وزير المالية، عبدالمحسن بن سعد الخلف.
وسلطت الجلسة الضوء على التعاون بين الجهات المختلفة مع التأمينات الاجتماعية؛ لدفع عجلة التحسينات الاجتماعية، كما ناقش المتحدثون الآثار المترتبة على صناديق الضمان الاجتماعي، مع التركيز على التحديات الرئيسية التي تُواجهها، والدروس المستفادة من تلك التجارب في إطار تعزيز جودة وكفاءة أنظمة الحماية التأمينية وفق مستهدفات رؤية السعودية 2030.
من جانبه، قدّم مساعد محافظ التأمينات الاجتماعية لقطاع الاستراتيجية والتحول، مروان الغامدي أمام الحضور عرضاً تقديمياً بعنوان "فلسفة التأمينات الاجتماعية المتغيرة والتحولات الاستراتيجية الثلاثة"، استعرض خلاله أهم التحولات الاستراتيجية في مسيرة التأمينات الاجتماعية، ورؤيتها لتعزيز الاستدامة المالية؛ لتقديم تأمين اجتماعي شامل ومستدام؛ بما يضمن تحسين جودة الحياة للعملاء.
كما سلط العرض الضوء على المبادرات المبتكرة الرامية إلى تلبية احتياجات مختلف الأجيال، وأبرز الإنجازات على مستوى التحول الرقمي؛ والتي ساهمت في تحقيق قفزات نوعية في تحسين تجربة المستخدمين وتعزيز الكفاءة التشغيلية.
وناقشت الجلسة الحوارية الثانية "فلسفة صناديق الضمان الاجتماعي المتغيرة في ظل التحديات العالمية"، تحدث خلالها مساعد محافظ التأمينات الاجتماعية لتقنية المعلومات، أحمد العمران، ومساعد المحافظ للاستدامة المالية وإدارة المخاطر، عمرو كردي، ومساعد المحافظ للاستراتيجية والتحول، مروان الغامدي، واستعرضوا خلالها أهم الرؤى والسياسات التي تدعم كفاءة عمل صناديق الحماية التأمينية؛ في ظل المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية المتسارعة على مستوى العالم.
وشهد أول أيام المؤتمر حضوراً لافتاً للمشاركين من مختلف الدول، الذين ناقشوا مستجدات المنظومة التأمينية العالمية، واستعرضوا الابتكارات والحلول التأمينية المستدامة، كما ناقشوا أبرز الفرص والتحديات، إلى جانب التعرف على التجربة السعودية الرائدة في مجال التأمين الاجتماعي.
0 تعليق