باشرت الضابطة القضائية للدرك الملكي تحقيقاتها في حادثة اعتداء غريب طالت أستاذة للتربية البدنية بثانوية زايدة التأهيلية بميدلت، منتصف الأسبوع الجاري، حيث اقتحم المعتدي المؤسسة وتسلّق سورها أثناء حصة تدريبية، قبل أن يهاجم الأستاذة بالضرب والسب أمام التلاميذ.  

وحسب مصادر محلية، فإن تدخل الأساتذة والحراس كان سريعًا، حيث تمكنوا من السيطرة على المعتدي وتسليمه لعناصر الدرك الملكي، التي باشرت التحقيق معه واستماعها إليه في محضر رسمي.  

الاعتداء ترك آثارًا نفسية كبيرة على الأستاذة الضحية، التي اضطرت لتلقي علاج نفسي بالمستشفى الإقليمي بميدلت، وسط تضامن واسع من النقابات التعليمية المحلية، التي استنكرت الحادث وطالبت بتعزيز إجراءات الأمن داخل المؤسسات التعليمية وحمايتها من أي سلوكيات تهدد سلامة الأطر والتلاميذ.  

وفي استجابة فورية، أصدر عامل إقليم ميدلت تعليماته لتكثيف الدوريات الأمنية في محيط المدارس، خصوصًا في ظل التحديات المرتبطة بانتشار المخدرات وبعض السلوكيات المنحرفة بمحيط المؤسسات، وهي إجراءات تهدف لضمان بيئة تعليمية آمنة ومحمية.  

وتعيد هذه الواقعة إلى الأذهان سلسلة من الاعتداءات التي طالت أساتذة بالمملكة مؤخرًا، مما يسلط الضوء على الحاجة الملحة لتفعيل تدابير صارمة تعزز احترام الإطار التربوي وتضمن سلامته.