روت أسرة بريطانية تفاصيل حادثة مؤسفة أدت إلى وفاة نجلها، البالغ من العمر 19 عاماً، بعد تناوله حلوى تحتوي على الفول السوداني في أحد الفنادق بتركيا، على الرغم من تأكيدات العاملين هناك بأنها خالية من مسببات الحساسية. وقد وقعت الحادثة المأساوية أمام أعين والديه عبر مكالمة فيديو، في لحظات عجزا فيها عن إنقاذه.

كان الشاب، إدريس قيوم، الذي كان يستعد لدراسة الهندسة الكهربائية، قد أمضى أول ليلة له في الفندق برفقة أحد أصدقائه. وأثناء وجوده على شرفة السطح، قدّم له طاقم الخدمة حلوى أكدوا له عدم احتوائها على أي مكوّن يثير الحساسية. ورغم تكرار الشاب لطلبه باستخدام اللغة الإنجليزية و"غوغل ترانسليت" للتأكيد، تلقى إجابات مطمئنة.

 بعد لحظات من تناول الحلوى، انتابت إدريس حالة من الغثيان وضيق في التنفس، فعاد مع صديقه إلى غرفة الفندق. وعلى الفور، أجرى الصديق اتصالاً مصوراً مع والدة إدريس، عائشة باتيا، التي حاولت توجيه طاقم الطوارئ لمنحه حقنة الـ EpiPen. وعلى الرغم من جهود الإنعاش القلبي الرئوي، توقف قلب الشاب عن العمل خلال 25 دقيقة وأُعلنت وفاته.

 على إثر هذه المأساة، رفعت عائلة إدريس دعوى قضائية ضد شركة Love Holidays، متهمة الشركة ومورّديها بعدم توفير معلومات دقيقة حول مكوّنات الأغذية، فضلاً عن تضليل الضحية بشأن سلامة الحلوى. وأكدت الأسرة أن الافتقار للتدريب الكافي لدى موظفي الفندق حول الحساسية وسلامة الغذاء كان من العوامل المؤدية لهذه الحادثة المروّعة.