أكّد المركز الألماني لأبحاث السرطان أنّ سرطان الأظافر يعدّ أحد الأنواع النادرة من سرطان الجلد الأسود، ويصيب في الغالب أظافر اليدين أكثر من أظافر القدمين. وتكمن صعوبة اكتشافه المبكر في تشابه أعراضه الأولية مع مشكلات شائعة أخرى تصيب الأظافر، مما قد يؤخّر التشخيص والعلاج.

الأسباب وعوامل الخطورة
يعود ظهور سرطان الأظافر إلى عوامل وراثية، والتعرض المفرط للأشعة فوق البنفسجية، وبعض الطفرات التي تجعل خلايا الظفر أكثر عرضة للتحول السرطاني. ويُعد هذا النوع من السرطان أكثر شيوعاً لدى كبار السن والأشخاص ذوي البشرة الفاتحة، نظراً لحساسية بشرتهم تجاه الأشعة الضارة.

الأعراض التحذيرية
يتمثّل أبرز الأعراض في ظهور خط داكن، يتراوح لونه بين البني والأسود، يمتد عمودياً تحت الظفر، وقد يتّسع أو تصبح حدوده غير منتظمة بمرور الوقت. وفي حالات نادرة، قد يظهر الخط بلون أبيض. وتشمل الأعراض الأخرى سماكة الظفر، أو تشوّه شكله، أو انفصاله عن مرقد الظفر، بالإضافة إلى نزيف طفيف أو جروح عند حافة الظفر. وفي المراحل المتقدّمة، قد يشعر المريض بألم ناجم عن الضغط الناتج عن نمو الورم تحت الظفر.

العلاج وسبل الوقاية
يُنصح باستشارة الطبيب فور ملاحظة أي من هذه الأعراض، إذ يرتكز العلاج على طرق عدة، مثل العلاج الكيماوي والإشعاعي والمناعي. وفي الحالات التي يكون فيها السرطان متقدماً، قد يستدعي الأمر بتر الإصبع المصاب للحدّ من انتشار المرض. وينصح الأطباء دائماً بالوقاية عبر تجنّب التعرض المفرط لأشعة الشمس، واستخدام كريمات الحماية، ومراقبة التغيرات في الأظافر بانتظام لضمان التدخل المبكر.