عبر عدد من نقابيي الطاكسيات الكبيرة الذين التقتهم "جورنالك الاخباري" عن عدم رضاهم عن قرار تنظيمي جديد لولاية مراكش، كونه "يضيق" عليهم - حسب تعبيرهم - سبل العمل والتحرك داخل مدينة مراكش، وخصوصا الطاكسيات الكبيرة القادمة من خارج مراكش، بحيث اعتبر المتحدثون أنه يحرمهم من إيصال زبانئهم لوجهاتهم النهائية، ويفرض عليهم المرور مباشرة إلى محطة معينة بحسب الوجهة. 

بالمقابل اعتبر عدد من المواطنين المراكشيين القرار ايجابيا وتحدثوا عن "فوضى الطاكسيات" التي تضيق على الآخرين، وعن طريقة سياقة وصفوها بالمزعجة في ظل ازدحام متواصل باتت تعيشه المدينة بل وطالبوا بتعميمه على الطاكسيات المحلية التي تقف في كل مكان واي مكان وكيفما كان متسببة في حوادث متعددة ونفس الشيء بالنسبة لسيارات النقل السياحي التي باتت تغلق عددا من مداخل وازقة المدينة القديمة وخصوصا زنقة الموقف على سبيل المثال والتي تشتكي ساكنتها وتجارها من الأمر.

قرار ولاية مراكش (القرار العاملي رقم 3326) الذي لم يرق ارباب وسائقي سيارات الأجرة الكبيرة، حدد بالأساس حركة ومسارات سيارات الأجرة وتحديد أماكن انتظارها، حيث يفرض على سائقي الطاكسيات القادمة من مدن مثل الدار البيضاء، فاس، أكادير وأسفي، الوقوف في محطة باب دكالة، بينما يتعين على القادمين من طريق تحناوت أو أوريكا الوقوف في محطة عرض المعاش. كما يحظر القرار على هذه السيارات حمل الركاب داخل المجال الحضري لمراكش، وينص القرار بالمقابل على مجموعة من العقوبات المشددة في حق المخالفين، بما في ذلك سحب المأذونية ورخصة الثقة وإيداع السيارة بالمحجز البلدي مع تحميل المخالفين كل المصاريف والتبعات الناتجة عن إيداع سيارات الأجرة بالمحجز.