”عسل اليمن في خطر: تغير المناخ والحرب يقضيان... - جورنالك

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: ”عسل اليمن في خطر: تغير المناخ والحرب يقضيان... - جورنالك اليوم الاثنين 16 ديسمبر 2024 12:05 صباحاً

أظهرت دراسة دولية حديثة أن إنتاج وتصدير العسل في اليمن شهد انخفاضًا ملحوظًا بنسبة تصل إلى 50% خلال السنوات الخمس الأخيرة، بسبب عدة عوامل أبرزها تغيرات المناخ وارتفاع درجات الحرارة، بالإضافة إلى تأثيرات الحرب المستمرة التي أشعلتها جماعة الحوثيين.

الدراسة، التي نُفذت لصالح اللجنة الدولية للصليب الأحمر، كشفت أن مناطق اليمن ذات الطقس الحار شهدت انخفاضًا في تعداد مستعمرات النحل بنسبة تتراوح بين 10 إلى 15% خلال الفترة نفسها.

وأدى الصراع المستمر إلى تدمير بنية المجتمع اليمني، ما أثر بدوره على إنتاج العسل وصادراته، حيث تأثرت سبل العيش للعديد من الأسر.

وتؤكد الدراسة أن تربية النحل تعد مصدر دخل لحوالي 100 ألف أسرة في اليمن، كما أن تربية النحل لا تقتصر على كونها جزءًا من الأمن الغذائي، بل تمثل أيضًا مصدر دخل حيوي للعديد من الأسر الريفية.

ويُعزى هذا الانخفاض إلى تأثيرات تغير المناخ التي تشمل زيادة في درجات الحرارة، إلى جانب تدهور أنماط هطول الأمطار.

كما أظهرت الدراسة أن هذه التغيرات المناخية تسببت في انخفاض إنتاج الرحيق، ما أثر بشكل كبير على قدرة النحل على إنتاج العسل.

بالإضافة إلى ذلك، تسببت الفيضانات والجفاف، التي أصبحت أكثر تواترًا نتيجة تغير المناخ، في تدمير مستعمرات النحل في العديد من المناطق، مثل حضرموت وشبوة، ما أدى إلى تراجع إضافي في الإنتاج.

وتوقعت الدراسة أن تشهد اليمن زيادة ملحوظة في درجات الحرارة خلال العقود القادمة، حيث قد ترتفع بنحو 1.2 إلى 3.3 درجة مئوية بحلول عام 2060، مما يفاقم التحديات البيئية والاقتصادية في البلاد.

كما أشارت الدراسة إلى أن الشح في المياه والغذاء سيشكل تحديًا إضافيًا لمربي النحل، مما سيؤدي إلى مزيد من القلق بشأن تدهور مصادر الحياة الأساسية.

من جانبها، أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنها بدأت منذ عام 2021 بتنفيذ برامج دعم تهدف إلى تحسين سبل العيش للمجتمعات المتضررة من النزاع في اليمن، ومن ضمنها مشاريع تربية النحل.

تعمل هذه المشاريع على تعزيز قدرة المجتمعات على التكيف مع تغيرات المناخ، مع توفير الدعم للمهارات اللازمة لتطوير قطاع تربية النحل في مواجهة التحديات البيئية.

كما شملت المبادرات تقديم تدريبات للنحالين حول كيفية حماية خلايا النحل من حرارة الشمس، بالإضافة إلى مشاريع تشجير لزيادة توفر العلف للنحل.

تزامنًا مع ذلك، تم إنتاج وتوزيع أكثر من 600 ألف شتلة في خمس محافظات لتحسين البيئة المحلية ودعم تربية النحل.

تستمر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في تعزيز الجهود الإنسانية لمساعدة اليمنيين على التكيف مع التغيرات المناخية ومواجهة تبعات الحرب، في ظل ظروف معيشية صعبة ومجتمع يعاني من أزمات متعددة

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق