«السوشال ميديا».. أدوار متنامية لخدمة المنظومة الرياضية - جورنالك في الجمعة 10:41 مساءً

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: «السوشال ميديا».. أدوار متنامية لخدمة المنظومة الرياضية - جورنالك في الجمعة 10:41 مساءً اليوم الجمعة 13 ديسمبر 2024 10:41 مساءً

تطورت منصات التواصل الاجتماعي «السوشال ميديا» في السنوات الأخيرة، ولم تعد مجرد منصات تكنولوجية تتيح للأفراد والشركات التواصل والتفاعل عبر الإنترنت، ومشاركة المعلومات والأفكار بسهولة، ونشر محتوى مثل النصوص والصور والفيديوهات، بل أصبحت مجالاً للتسويق من خلال تقديم حلول ومزايا تسويقية متكاملة، تساعد الشركات والمؤسسات على الوصول إلى جمهورها المستهدف بشكل فعال، كما تستخدم في تحليل توجهات المجتمع بشكل فعال، وزيادة وقياس الشعبية بالتواصل والتفاعل المباشر مع الجمهور.

ووفقاً لهذا المنظور المتطور، أصبحت منصات التواصل الاجتماعي، وسيلة فعالة في معرفة مدى انتشار الألعاب الرياضية، وكيفية زيادة قاعدة المتابعين والممارسين، وتعتمد عليها الاتحادات الرياضية الدولية كثيراً في السنوات الأخيرة، لمعرفة مدى تقبل الجماهير للعبة، وتحقيق مكاسب فنية ومالية كبيرة بالترويج الإعلاني عبر تلك المنصات، ما خلق نوعاً من التسابق بين الاتحادات على استقطاب وجذب أكبر عدد ممكن من أفراد المجتمع الرياضي، وهو الأمر الذي لا يزال غائباً عن اتحاداتنا الرياضية على الرغم من النمو الهائل في مواقع «السوشال ميديا» في الدولة.

ويمكن الكشف عن هذا الصراع على منصات التواصل الاجتماعي، من خلال التعرف على أكبر الاتحادات الرياضية الدولية قياساً على عدد متابعيها على الحسابات الثلاث الأشهر عالمياً، وهي منصات إكس وانستغرام وفيس بوك، وكشفت أرقام المتابعين والتفاعل، عن تصدر الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، قائمة تلك الاتحادات، ويليه المجلس الدولي للكريكت، ثم الاتحادات الدولية للسيارات، الرجبي، الريشة الطائرة، كرة السلة، الدراجات الهوائية، الكرة الطائرة، ألعاب القوى والشطرنج، ومع غياب الاستفادة الكاملة من الرياضة الإماراتية لتلك المنصات، بوجود حسابات رسمية على بعض المواقع دون الأخرى، يتصدر اتحاد الكرة الإماراتي قائمة الأكثر متابعة وتفاعلاً من مجتمع «السوشال ميديا»، ويليه ألعاب الكريكت، الرجبي، كرة السلة، الشطرنج، الكرة الطائرة، والسيارات.

تنافس أسبوعي

وأوضح منصور بوعصيبة رئيس اتحاد الدراجات الهوائية، أن الاتحاد لديه تجربة ممتازة في تنظيم المسابقات المحلية، بمشاركة فرق أجنبية تحرص على التنافس الأسبوعي مع أندية الدولة، وأكد أن هذا الأمر ساعد الاتحاد كثيراً في استقطاب أعداد كبيرة من المشاركين، وزيادة قاعدة اللعبة بعد السماح بمشاركة المقيمين ومواليد الدولة في البطولات التي ينظمها الاتحاد الإماراتي، ما شجع الأندية على الاستعانة بالعديد منهم في تمثيلهم في بطولات الدراجات الهوائية.

وأشار إلى أن الاتحاد نجح بالفعل منذ وصوله إلى مسؤولية إدارة أنشطة الدراجات الهوائية في الدولة، ومن خلال تطبيق العديد من السياسات الناجحة، في زيادة أعداد المتابعين لأنشطة الاتحاد عبر الحسابات الرسمية على «السوشال ميديا»، إلى ثلاثة أضعاف المتفاعلين، وشدد على أن عمل الاتحاد لا يتوقف لتحقيق المزيد من النمو في هذا الجانب، إيماناً بالدور الذي أصبحت تلعبه منصات التواصل الاجتماعي في تطوير الألعاب الرياضية من خلال نشر ثقافة اللعبة وتوسيع قاعدة الممارسة بين أفراد المجتمع.

زيادة الشعبية

وقال عبد العزيز السلمان أمين عام اتحاد الكرة الطائرة عضو اللجنة الأولمبية الوطنية، إن اتحاد الطائرة لديه خطط يجري تطبيقها للتواصل مع الجاليات الأجنبية المقيمة على أرض الدولة، والمهتمة بممارسة كرة الطائرة، وإن الاتحاد يحاول مخاطبتهم مباشرة، أو من خلال موقع الاتحاد على الإنترنت، أو عبر منصات التواصل الاجتماعي، وكشف عن استراتيجية مستقبلية للاتحاد في هذا الأمر، بإنشاء المزيد من الحسابات الرسمية على منصات التواصل الاجتماعي باللغتين العربية والإنجليزية بداية من العام المقبل 2025.

وشدد على أن تأثير منصات التواصل الاجتماعي أصبح مهماً وقوياً جداً، ويمكن من خلالها الوصول إلى أكبر شريحة من المجتمع سواء داخل أم خارج الدولة، وهو الأمر الذي يتطلب من الاتحادات الرياضية الإماراتية تنمية قدراتها في هذا الأمر، والاستفادة من «السوشال ميديا» في الوصول لأكبر شريحة ممكنة من المجتمع الرياضي، وأكد أن ما يعود بالنفع في هذا الأمر، القرارات الأخيرة للدولة بإدماج المقيمين ومواليد الدولة في الأنشطة الرياضية، وعلينا كمسؤولين في الاتحادات الرياضية، محاول الاستفادة من ذلك في زيادة شعبية الألعاب الرياضية.

وأوضح أن التعامل والاستفادة من منصات التواصل الاجتماعي للاتحادات الرياضية في الدولة، تختلف وفق نظام وقدرة كل اتحاد إعلامياً، وأن الرياضة الإماراتية بشكل عام، لا تزال تحتاج إلى خبرات كبيرة في هذا المجال، مع إمكانية الاستفادة الآن من الذكاء الاصطناعي، الذي سيكون وسيلة فعالة لتسهيل تعامل الاتحادات مع «السوشال ميديا»، ووجه السلمان دعوة إلى المسؤولين في المجال الرياضي، لاستخدام الأدوات المتاحة للجميع في الوقت الحالي، والاستفادة من التغيير الحادث في المنظومة الإعلامية، في عمل محتوى إعلامي جيد يساعد في زيادة انتشار الألعاب الرياضية المختلفة، وتحقيق المزيد من المكاسب الفنية والجماهيرية.

قاعدة الممارسة

وأكد إبراهيم العسم نائب رئيس اتحاد كرة الطاولة، أن اللعبة تجتذب شعبية كبيرة من الجاليات المقيمة على أرض الدولة، ووضح ذلك من خلال الإقبال الكبير على الاشتراك في الأكاديميات المتخصصة في كرة الطاولة بالدولة، وفتح الباب أمام الأندية للاستعانة بلاعبين مقيمين ومن مواليد الدولة في المشاركة بالبطولات المحلية، ولكنه شدد على ضرورة تفاعل الاتحادات الرياضية أيضاً مع التطورات الحالية، بإصدار تشريعات جديدة تساعد على زيادة قاعدة ممارسة الألعاب الرياضية في الدولة، مع وجود إحصائية تشير إلى أن 70% من الجماهير الرياضية في الإمارات، تحرص على حضور ألعاب رياضية غير تقليدية.

وقال: إن اتحاد كرة الطاولة من المبادرين إلى الاستفادة من مواقع التواصل الاجتماعي في زيادة شعبية اللعبة، وإن الاتحاد حريص على توجيه رسائل إعلامية باللغتين العربية والإنجليزية إلى كل الجاليات المقيمة على أرض الدولة وتتجاوز 200 جالية أجنبية، بهدف جذب الكثيرين منهم للتفاعل مع أنشطة كرة الطاولة بالدولة، وبالتالي زيادة أعداد الموهوبين الممكن الاستفادة منهم في تدعيم صفوف منتخباتنا الوطنية، وأكد أن عمل اتحاد كرة الطاولة لا يتوقف في هذا الأمر، ودائماً ما يسعى الاتحاد إلى تطوير تواصله مع الجماهير الرياضية سواء من خلال القنوات التلفزيونية أم حسابات «السوشال ميديا».

منفعة متبادلة

وقال راشد آل علي، عضو مجلس إدارة اتحاد ألعاب القوى رئيس لجنة العلاقات العامة والاتصال المؤسسي بالاتحاد، إن رغبة الاتحادات الرياضية الإماراتية في الاستفادة من «السوشال ميديا»، تواجه بظروف الميزانيات، موضحاً أن الاتحادات سيكون عليها إلى جانب نفقات سنوية في الأنشطة والمشاركات، استقطاع جزء من الميزانية السنوية للإنفاق على إنشاء وإدارة حسابات خاصة على منصات التواصل الاجتماعي، وهو أمر مكلف للعديد من الاتحادات باستثناء كرة القدم الوحيدة القادرة على الوصول بسهولة إلى مؤسسات راعية، وتحقيق عوائد مالية من وراء ذلك.

وأضاف إن الاتحادات الدولية الكبيرة، قادرة على عقد اتفاقات مع منصات التواصل الاجتماعي لتكون راعية لبطولاتها، ما يعد منفعة متبادلة بين الطرفين، وأكد أن هذا الأمر تدار به الرياضة العالمية حالياً، وألمح إلى أن سوق «السوشال ميديا» أصبح مكلفاً للغاية في الوقت الحالي، إلى جانب عدم توفر العقليات القادرة على الاستفادة منه في تطوير الألعاب الرياضية سواء بزيادة انتشارها أم بتحقيق عوائد مالية من ورائها، وكشف عن تجربة لاتحاد الإمارات لألعاب القوى في هذا الأمر، موضحاً أن الاتحاد يحاول الاستفادة من «السوشال ميديا» بمجهودات ذاتية، من خلال نشر فيديوهات للسباقات المجتمعية التي ينظمها الاتحاد، وذلك بهدف الترويج لألعاب القوى.

وأردف: إن هناك أموراً أخرى تجذب الجماهير للعبة رياضية دون أخرى، على الرغم من نجاح جهود اتحاد ألعاب القوى في هذا الأمر حتى الآن من خلال فتح التسجيل مجاناً للمشاركين في بعض سباقات الاتحاد، بهدف زيادة أعداد المتنافسين والمتفاعلين، ولكن لا يزال التعامل مع «السوشيل ميديا» يحتاج أشخاصاً متخصصين، ولديهم فكر صناعة المحتوى، وأكد أن الاتحاد لإيمانه بما يمكن أن تقوم به منصات التواصل الاجتماعي من دور مجتمعي مهم كقوة إعلامية ناعمة، تواصل مع إحدى الشركات المتخصصة، لكنها طلبت مبلغاً مالياً شهرياً كبيراً لإدارة حساب وإنشاء محتوى، وميزانية الاتحاد لا تسمح بذلك مثل العديد من الاتحادات الرياضية الأخرى.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق