الجولاني يوجه ضربة قاضية للحوثيين وحزب الله ويعلن... - جورنالك

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: الجولاني يوجه ضربة قاضية للحوثيين وحزب الله ويعلن... - جورنالك اليوم الأحد 15 ديسمبر 2024 07:49 مساءً

صفعة مدوية وضربة قاضية وجهها قائد العمليات العسكرية في سوريا أحمد الشرع، المعروف بـ"أبو محمد الجولاني" لجماعة الحوثي وحزب الله بعد ظهوره أمس السبت على قناة تلفزيونية، ليعلن رسميا خلال المقابلة أمر صدم الاذرع الإيرانية في المنطقة، وبدد أحلام القيادات الحوثية وقادة حزب الله اللبناني وخيب أمالهم، وقضى على طموحاتهم في خدمة المشروع الإيراني التوسعي.


الميليشيات الحوثية وحزب الله اللبناني كانوا يعتقدون إن ما قامت به إسرائيل من جرائم بحق الشعب السوري بعد الإطاحة بالرئيس المخلوع "بشار الأسد" سيجعل الثوار ينقلبون على إسرائيل ويقررون مواجهتها وربما يغضون الطرف ويسمحون لإيران بإمداد حزب الله بالاسلحة، لكن خاب ظنهم، وجاءت تصريحات الجولاني عكس توقعاتهم تماما.


فرغم إن إسرائيل قامت بالتوغل في الأراضي السورية واستباحت الأرض والسماء، ووجهت ضربات جوية ساحقة دمرت فيه كل الأسلحة التي كانت ملكا للجيش السوري والتي كان من المفترض أن تصبح ملكا للثوار والشعب السوري، ولكنها قضت على كل أنواع الأسلحة الهجومية والدفاعية، ولم تكتفي بذلك بل دمرت حتى مخازن الأسلحة والمطارات في كل أرجاء سوريا، ومع ذلك أكد الجولاني انه لن يدخل في مواجهة مسلحة مع إسرائيل، وأن الأولوية بالنسية له الآن هي جمع المعلومات ووضع خطط للبناء والتطوير لمعالجة أزمات سوريا وإعادة إعمارها.


الجولاني أوضح يوم أمس السبت، في مقابلة مع "تلفزيون سوريا" الذي يبث من مدينة إسطنبول التركية، أن إسرائيل كانت تبرر تدخلها في سوريا بوجود إيران، لكن مع خروج الإيرانيين لم تعد تلك الحجج قائمة" وأكد أن "التحركات الأخيرة داخل سوريا ليست صدفة بل تم الإعداد لها منذ سنوات".


حديث الجولاني على قناة سوريا كان في غاية الذكاء والمهارة، وتحدث بشكل بارع وبتصريحات متزنة، وأسنطاع أن يترك باب الأمل مفتوحا للإيرانيين، فهو لم يظهر أي عداء لهم، وشدد على أن سوريا الجديدة لا تسعى إلى العداء مع المجتمع الإيراني، بل هي تولي اهتمام كبير لتطويرها وتحسينها بشكل أفضل وبما يحقق المصالح المشتركة للبلدين.


هذا التصريح بالذات سيخدم التوجهات للقيادة السورية الجديدة التي أطاحت بالرئيس المخلوع بشار الأسد، ولا شك انها رسالة قوية لإسرائيل لوقف عدوانها على الأراضي السورية، فالقيادة الأسرائيلية تخشى ان يسبب هجومها المستمر على الأراضي السورية واحتلال جزء منها تحت ذرائع مختلفة في رفع حجم العداء لها، وربما يؤدي إلى تقارب بين الثوار السوريين والحكومة الإيرانية، وهو أكثر شيء تخشاه الحكومة الإسرائيلية ولا تريده أبدا


والخلاصة إن الجولاني كشف وبطريقة واضحة وجلية ولا لبس فيها، انه لن يدخل في معارك لاطائل من ورائها، فيكفي ما عاناه الشعب السوري منذ سنوات طويلة من ويلات وعذابات على يد النظام السابق الذي حول حياتهم إلى جحيم، وأكد إن تحسين معيشة الشعب السوري وعملية البناء والتطوير وإقامة علاقات طيبة مع جميع الدول هي أهم المرتكزات والأهداف الرئيسية الني يسعى لتحقيقها.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق