نستعرض معكم أعزاءنا الزوار أبرز وأحدث الأخبار كما تجدونها في السطور القادمة "الشخصية المصرية فى عالم متغير"..مؤتمر قومي البحوث الاجتماعية الـ 24 - جورنالك لليوم الاثنين الموافق 16 ديسمبر 2024 09:33 مساءً
فى بداية كلمتها رحبت الأستاذة الدكتورة هالة رمضان بالدكتورة مايا مرسى، وأثنت على رعايتها للمؤتمر وتقديمها كامل الدعم للمركز منذ تولى حقيبة وزارة التضامن الاجتماعى ورئاستها لمجلس إدارة المركز. كما رحبت بالأستاذة الدكتورة نجوى خليل وزيرة التضامن ومديرة المركز الأسبق ورئيسة اللجنة العلمية للمؤتمر، وشمل الترحيب رؤساء الهيئات والمؤسسات الوطنية الشريكة والخبراء والأكاديميين بمختلف الجهات العلمية والجامعات المصرية.
قدمت أ. د. هالة رمضان رؤية متكاملة عن المخاطر والتحديات الجسيمة التى تواجه الشخصية المصرية فى الوقت الراهن، والتى تتمثل فى محاولات مستمرة لتغييرها فى الاتجاه المخالف للأعراف والقيم والتقاليد والهوية الوطنية، وسلبها أهم وأجمل ما يميزها من أصالة وقيم دينية ومجتمعية، وذلك فى ظل ما نشهده فى الآونة الأخيرة من أحداث عالمية وتغيرات متسارعة وأزمات عالمية وحروب وتقدم تكنولوجى تسلل إلى حياتنا بل واحتل المشهد الاجتماعى والاقتصادى والسياسى والثقافى وأدى إلى انقسام الواقع إلى واقع حقيقى وواقع افتراضى يحوى بداخله مخاطر جسيمة.
ومن هذا المنطلق حرص المركز على دراسة "الشخصية المصرية فى عالم متغير" باعتبارها دراسة تتبعية لمؤتمر المركز عام 2010، والذى حمل نفس العنوان ونفس الهدف العام، وحاول من خلال المحاور المتعددة للمؤتمر أن يقدم نظرة تكاملية للموضوع ويغطى كافة الأبعاد.
أكدت سيادتها على أن التمسك بالهوية القومية وشخصيتنا المصرية المتفردة أصبح هو التحدى الأكبر وصمام الأمان الوحيد فى مواجهة كافة التحديات فى مختلف صورها المعلنة والمستترة.
وفى نهاية كلمتها وجهت مديرة المركز الشكر لكل من أعضاء اللجنة العلمية بالمركز، وأعضاء اللجنة المنسقة، وفريق لجنة العلاقات العامة، واللجنة الإعلامية، والفريق القائم على الموقع الرسمى وصفحات المركز على مواقع التواصل، والجهاز الإدارى؛ لما بذلوه من جهد متواصل وعمل لا يتوقف حتى يخرج المؤتمر بأفضل صورة.
استهلت وزيرة التضامن الاجتماعى كلمتها بتوجيه التحية للمركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية وإدارته والعاملين به، وعلى رأسهم أ. د. هالة رمضان مديرة المركز، كما أثنت على اختيار موضوع المؤتمر، مؤكدة أنه ينطلق من مجموعة من المعطيات، تبدأ من تجسيد الشخصية المصرية وسماتها العريقة، والتى يتمثل أهمها فى روح العزة والكرامة، والحفاظ على الهوية والقيم المجتمعية، والبراعة فى الفنون والعلوم والآداب وغيرها من المجالات التى ساهمت فى تقدم البشرية وازدهارها، إلى جانب الحرص الشديد على العادات والتقاليد، إلى جانب المستجدات والتطورات المحلية والإقليمية والعالمية وانعكاساتها على الشخصية المصرية من كافة الأبعاد الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والتكنولوجية والثقافية.
وأكدت على أن أهمية انعقاد هذا المؤتمر تتجلى فى ضرورة الإحاطة بسمات الشخصية المصرية، والوصول إلى ملامحها، والتغيرات التى طرأت عليها وبصفة خاصة فى ظل هذا العالم المتغير، وفى ظل التطورات التكنولوجية العالمية ووسائل التواصل الاجتماعى، كما لا يمكن إغفال دور مؤسسات التنشئة الاجتماعية فى التأثير على الشخصية المصرية، بالإضافة إلى مدى تأثير التغيرات الاقتصادية والاجتماعية فى تكوينها، وهل أثرت التطورات التكنولوجية على أنماط العنف والجريمة، وهل تطورت السياسة التشريعية المصرية فى مجال حماية الشخصية المصرية، وهو الأمر الذى يحتاج إلى رؤى منهجية شاملة ومحكمة للوصول إلى آراء موضوعية تقدم الجوانب الإيجابية والسلبية وتبتعد قدر الإمكان عن التحيزات العاطفية.
وأعربت وزيرة التضامن الاجتماعى عن أملها فى أن يخرج هذا المؤتمر برؤى واستراتيجيات علمية وبحثية تقدم إلى كافة الجهات المعنية بتنمية الإنسان وحماية الشخصية المصرية، بما يتفق مع رؤية الدولة المصرية فى بناء الإنسان على كافة المستويات.
أما أ. د. نجوى خليل وزيرة التضامن ومديرة المركز الأسبق فقد عبرت فى البداية عن سعادتها بمشاركتها فى هذا المؤتمر منذ وضع لبناته الأولى، وأكدت على أهمية تسليط الضوء على الشخصية المصرية فى هذا العالم المتغير، وفى ضوء الظروف المحلية والعالمية وظهور عوالم تكنولوجية ورقمية جديدة أدت إلى حدوث تغيرات فى الرؤى والأفكار والمفاهيم والقيم تختلف جذريًا عن المفاهيم والقيم الثابتة لدى المجتمع المصرى.
أشارت إلى ضرورة الانطلاق من مجموعة من الأطروحات تتمثل فى، أهمية إدراك أنفسنا مرة أخرى للحاق بركب التنمية المستدامة والتطور والحداثة مع العالم المتغير دومًا دوليًا وإقليميًا، وأهمية الاطلاع على الدراسات الاجتماعية التى تتعلق بمجتمع المخاطر، بما يحمله من أنواع جديدة من المخاطر التى تهدد حياتنا ومن أهمها انحسار أثر العادات والتقاليد على هويتنا الشخصية، تآكل أنماط العائلة التقليدية، شيوع التحرر فى العلاقات الشخصية إلى حد كبير.
كما أكدت أ. د. نجوى خليل على ضرورة إعادة النظر فى كثير من المسلمات، وأهمية طرح سيناريوهات تصورية للقرن الحالى، والتركيز على الدور الذى تلعبه الوسائط الرقمية فى التغير الاجتماعى؛ بهدف التعرف على جوانب القوة والضعف لدى جيل الإنترنت واستثمار الطاقة الشبابية من أجل بناء الوطن. هذا بالإضافة إلى أهمية مراجعة الدراسات الخاصة برؤى العالم والذات كمدخل مهم لمعرفة نظرة الإنسان إلى ذاته، وإلى العالم المحيط به فى المجتمع، وإلى القيم التى تحكمه، مع التأكيد على أن هذه النظرة للذات لابد أن تتسم بالحكمة والعقلانية والموضوعية، وهو ما يسهم فى النهاية فى تصحيح المسارات الفردية والمجتمعية، ويؤدى إلى نشر قيم التسامح والعدل والحق والسلام فى المجتمع.
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
0 تعليق