كشف استشاري الطب الباطني والأمراض المعدية، الدكتور نزار باهبري، عن ارتفاع مقلق في معدلات الإصابة الجديدة بفيروس نقص المناعة المكتسب (الإيدز) في المنطقة العربية، ما يجعلها تحتل المركز الأول عالميًا في زيادة أعداد المصابين.

وأوضح الدكتور باهبري خلال حديثه: "المنطقة العربية هي تعتبر رقم واحد في العالم اللي فيها أعداد مصابين جديدة تزداد، إحنا 130%، بينما في جنوب أفريقيا ناقص 60%. هذا يعني أن المنطقة العربية تشهد زيادة بنسبة 130% منذ عشر سنوات، في حين أن دولًا أخرى تسجل انخفاضًا ملحوظًا."

وأضاف أن منظمة الصحة العالمية توجه منذ سنوات تحذيرات واضحة بشأن هذه الزيادة، قائلًا: "منذ 10 سنوات ومنظمة الصحة العالمية تقول لنا أنتم ما زلتم رقم واحد في زيادة الإصابات. السؤال المطروح: لماذا هذا الارتفاع المستمر؟"

وأشار باهبري إلى أن السبب الأساسي وراء هذه الظاهرة يكمن في الخوف المجتمعي والصمت المحيط بالحديث عن المرض.

وعلّق قائلاً: "الخوف من التحدث عن الإصابة وعدم توفر معلومات صحيحة يؤديان إلى إحجام الناس عن إجراء التحاليل اللازمة، وعدم معرفة أن هناك علاجًا متاحًا للإيدز. هذا الجهل والتردد في طلب العلاج يساهمان بشكل كبير في تفاقم الأزمة."

وأكد الدكتور باهبري على أهمية تغيير أسلوب التعامل مع هذه القضية، محذرًا من خطورة نهج التخويف في توعية الأفراد. وقال: "طريقة التخويف خطأ. التوعية يجب أن تتم بالطريقة الصحيحة من خلال تقديم المعلومات الدقيقة. كل فرد ينقل معلومة خاطئة أو يستمر في جهله هو جزء من المشكلة ويساهم في زيادة الحالات."

وشدد باهبري على أهمية دور الأسر والمجتمع في نشر التوعية السليمة لحماية الأجيال القادمة من الإصابة بالفيروس، داعيًا إلى التحدث بشفافية والتعاون من أجل التصدي لهذه الظاهرة التي أصبحت تشكل تحديًا كبيرًا للمنطقة.