أفادت مصادر محلية، مساء اليوم، أن سكان العاصمة اليمنية صنعاء يعيشون حالة من الرعب والهلع غير المسبوق، بعد إعلان إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر عسكري يفيد بإجراء استعدادات مكثفة لتوجيه "ضربات قاضية" ضد جماعة الحوثيين.

ووفقاً للمصادر، فإن حالة الخوف بدأت تتصاعد بشكل كبير بين السكان عقب تداول هذه التصريحات، التي أثارت قلقاً واسعاً من احتمالية حدوث تصعيد عسكري في المنطقة.

وأوضحت المصادر أن السكان القاطنين بالقرب من المعسكرات والمرافق الحكومية هم الأكثر تأثراً، حيث شوهدت أعداد كبيرة منهم وهم يغادرون منازلهم نحو مناطق بعيدة عن المواقع المستهدفة المحتملة، في محاولة لتجنب أي مخاطر قد تنجم عن الضربات الجوية.

يأتي هذا التطور وسط توترات متصاعدة في المنطقة، حيث تعيش صنعاء منذ سنوات تحت وطأة الحرب والصراعات، ما جعل سكانها في حالة من القلق الدائم تجاه أي تصعيد جديد.

وأكد بعض السكان أن أصوات الطيران الحربي التي تُسمع بشكل متكرر في سماء العاصمة تزيد من شعورهم بالخوف وتدفعهم لاتخاذ تدابير احترازية.

ورغم عدم صدور أي بيان رسمي من قبل جماعة الحوثيين أو السلطات المحلية في صنعاء حتى الآن، إلا أن الوضع في المدينة يوحي بوجود حالة تأهب غير معلنة.

يُذكر أن تهديدات مشابهة قد أُطلقت في وقت سابق، لكنها لم تصل إلى هذا المستوى من التأثير المباشر على السكان المدنيين.

تجدر الإشارة إلى أن الأوضاع الإنسانية في صنعاء معقدة للغاية، حيث يواجه السكان تحديات يومية بسبب الحرب، ونزوحهم إلى مناطق أخرى يفاقم من معاناتهم، نظراً لنقص الخدمات الأساسية وغياب الأمن في العديد من المناطق.