نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: رسالة الأسد للشعب السوري .. لماذا لم يستطع مُواصلة المعركة من اللاذقية ولماذا استخدم صفة “الرئيس”؟ .. فهل غدر وخان؟ - جورنالك اليوم الثلاثاء 17 ديسمبر 2024 10:42 صباحاً
جورنالك الاخباري - بعد أسبوع على سُقوط نظامه، والحديث عن مشهد اتّهمه بالهروب من المعركة، والفرار من دمشق إلى العاصمة الروسية موسكو، مع وصول الفصائل المسلحة إلى العاصمة السورية، خرج الرئيس السوري السابق بشار الأسد ليرد على الاتهامات عبر الصفحة الرئاسية “رئاسة الجمهورية العربية السورية” التواصلية، التي كانت تبث أخبار لقاءاته، وأعماله قبل سُقوط الدولة السورية، وذلك عبر نشر بيانين باللغتين العربية والإنجليزية مع الإشارة إلى صُدور البيان من موسكو بتاريخ اليوم الاثنين 16 كانون الأوّل/ ديسمبر.
ومع حالة الحشد الإعلامي العربي والأجنبي المهولة خلف انتصار الجولاني أحمد الشرع وسيطرته على سورية، لم يجد الرئيس السابق إلّا صفحته التواصلية التي بقيت في يده لينشر عليها، حيث قال وجاء في مقدّمة البيان: “بعد عدّة مُحاولات غير ناجحة لنشر هذا البيان عبر وسائل الإعلام العربية والأجنبية، كانت الطريقة الوحيدة المُتاحة هي نشره على منصّات التواصل الاجتماعي لرئاسة الجمهورية السابقة”.
وكان لافتًا بأن البيان الرئاسي وصف البيان بأنه صادر عن رئاسة الجمهورية السابقة، وهو أوّل إقرار من الرئيس السوري السابق بنهاية عهده الحالي، فلم يُسمع أو يُكتب، أو يبث عنه مُنذ لحظة سقوط حلب، حتى دمشق إلّا اللقاء الأخير الذي جمعه مع وزير الخارجية الإيراني في دمشق، لتتسارع الأحداث حتى لحظة مشهد السقوط، والفرار إلى موسكو.
لم أغادر بالسّاعات الأخيرة من المعارك
وأوضح الأسد في البيان قائلاً: “لم أغادر الوطن بشكل مخطط له كما أشيع، كما لم أغادر خلال الساعات الأخيرة من المعارك” مشيرًا إلى أنه بقى في دمشق “يتابع مسؤوليته حتى الساعات الأولى من صباح الأحد”، وهنا يرد الأسد على اتهامه بالفرار، وتسليمه البلاد وفق خطّة استلام وتسليم كما أُشيع.
رهانٌ خاسر على اللاذقية
وراهن الأسد على حاضنته في اللاذقية لكي يستمر في المعركة، ولكن جاء المشهد مُعاكسًا لذلك، فشرح الأسد: “مع تمدّد الإرهاب داخل دمشق انتقلت بالتنسيق مع الأصدقاء الروس إلى اللاذقية لمُتابعة الأعمال القتالية منها وبعد الانتقال إلى حميميم تبيّن انسحاب القوات من خطوط القتال كافّة وسُقوط آخر مواقع الجيش”.
لم يُعط الأسد فيما يبدو أوامر لجيشه بالانسحاب، فعبارته القائلة تؤكد ذلك حين قال تبيّن انسحاب القوات من خطوط القتال كافّة وسُقوط آخر مواقع الجيش.
اليوم التالي لسُقوط دمشق
ولم يخرج الأسد في ليلة سقوط دمشق، حيث قال أنه مع “تدهور الوضع الميداني في تلك المنطقة وتصعيد الهجوم على القاعدة الروسية نفسها بالطيران المُسيّر، وفي ظل استحالة الخروج من القاعدة في أي اتجاه، طلبت موسكو من قيادة القاعدة العمل على الإخلاء الفوري إلى روسيا مساء الأحد، أي في اليوم التالي لسقوط دمشق وبعد سقوط آخر المواقع العسكرية وما تبعه من شلل باقي مؤسسات الدولة”.
إقرارٌ بالشّلل وسأخرج حين تسنح الفرصة
وأقرّ الأسد بشكل لافت بالشّلل الذي ضرب مؤسسات الدولة، ولكن لم يكن في نيّته التخلّي أو التنحّي، حيث أكّد أنه “خلال تلك الأحداث لم يطرح هو ولا أي جهة موضوع اللجوء أو التنحي والخيار المطروح كان استمرار القتال دفاعًا عن الهجوم الإرهابي”.
ويبدو أن الرئيس السوري السابق سيخرج للإعلام ليشرح لشعبه حقيقة ما جرى معه ذات يوم، فالرواية الحالية بطبيعة الحال يجري تقديمها من طرف المُنتصر، والذي تحشّد الإعلام العربي، والإعلامي خلفه، فالأسد قال بأن بيانه المُختصر هذا لا يُغني بنقاطه المُختصرة عن سرد تفاصيل كل ما جرى لاحقاً، مشددًا بالقول “حين تسنح الفرصة”.
صمتٌ لأسبابٍ أمنية وتذكيرٌ بالصمود
وشرح الأسد أسباب صمته بعد مُغادرته إلى روسيا، بأنه لم تسمح تلك الظروف وما تلاها من انقطاع تام للتواصل لأسباب أمنية بالإدلاء به.
ورد الأسد على اتهامه بالجبن والفرار، بالاستشهاد بسنوات صموده الـ14 من عمر الأزمة السورية، مذكّرًا السوريين رفضه منذ اليوم الأول للحرب أن يُقايض خلاص وطنه بخلاص شخصي، أو يُساوم على شعبه بعُروضٍ وإغراءات شتّى.
وهو ذاته يُجدّد الأسد تذكير شعبه الفرح بعضه بسُقوطه، بأنه من وقف مع ضباط وجنود جيشه على خطوط النار الأولى، وعلى مسافة عشرات الأمتار من الإرهابيين في أكثر بؤر الاشتباك سُخونةً وخطرًا، وهو ذاته (الأسد) كما قال من لم يُغادر في أصعب سنوات الحرب وبقي مع عائلته وشعبه يواجهان الإرهاب تحت القصف وخطر اقتحام الإرهابيين للعاصمة أكثر من مرة خلال أربعة عشر عامًا من الحرب.
ويرفض الرئيس السوري اتهامه بالتخلّي عن الشعب السوري، ليربط ذلك بأنه لم يتخل عن المُقاومة في فلسطين ولبنان من غير السوريين، وفي رسالة لحلفائه أضاف الأسد بأنه لم يغدر بحلفائه الذين وقفوا معه، لا يُمكن أن يكون هو الشخص الذي يتخلّى عن شعبه الذي ينتمي إليه، أو يغدر به وبجيشه.
صاحب مشروع وطني
واعتبر الأسد نفسه صاحب مشروع وطني، حين قال إنني لم أكن في يوم من الأيام من الساعين للمناصب على المستوى الشخصي بل اعتبرت نفسي صاحب مشروع وطني استمد دعمه من شعب آمن به، وقد حملت اليقين بإرادة ذلك الشعب وبقدرته على صون دولته والدفاع عن مؤسساته وخياراته حتى اللحظة الأخيرة.
وحول المشهد الحالي، لا يزال الأسد يتمسّك بوجهة نظره المُتعلّقة بأن الفصائل المسلحة التي يجري تقديمها للعالم بأنها القيادة السورية الجديدة (هيئة تحرير الشام) ليست إلا إرهابًا، فمع سُقوط الدولة بحسب تعبير الأسد بيد الإرهاب، والإقرار من جهته بعدم القدرة على مُواصلة الدفاع عن سورية، أو ما وصفه بفقدان القدرة على تقديم أي شيء، يؤكد الأسد أن المنصب يُصبح فارغًا لا معنى له، ولا معنى لبقاء المسؤول فيه.
أمل في أن تعود سورية حُرّة
وختم الأسد بيانه بالقول: وهذا لا يعني بأي حال من الأحوال التخلّي عن الانتماء الوطني الأصيل إلى سورية وشعبها انتماءً ثابتًا لا يُغيّره منصب أو ظرف. انتماء ملؤه الأمل في أن تعود سورية حرة مستقلة، وبناء على العبارة الأخيرة لا يأمل الأسد فيما يبدو خيرًا بقيادة البلد الجديدة، وخصوصًا حرية قراراتها، وسيادتها المستقلة دون تطرّق تفصيلي أكثر.
وفي مطلع البيان كان لافتًا استخدام صفة الرئيس، وليس الرئيس السابق، حيث كُتب: “تصريح للرئيس بشار الأسد حول ظروف خروجه من سورية”.
تابع قناتنا على يوتيوب
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع منصة ترند جورنالك الاخباري
نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.
0 تعليق