سوريا.. جهود لطمأنة المجتمع الدولي والوفود تتقاطر على دمشق - جورنالك في الثلاثاء 08:25 مساءً

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: سوريا.. جهود لطمأنة المجتمع الدولي والوفود تتقاطر على دمشق - جورنالك في الثلاثاء 08:25 مساءً اليوم الثلاثاء 17 ديسمبر 2024 08:25 مساءً

تسعى "هيئة تحرير الشام" التي تتولى إدارة سوريا في مرحلة انتقالية إلى طمأنة العواصم الأجنبية بشأن قدرتها على تهدئة الأوضاع في البلد الذي عاش نزاعاً مدمراً استمرّ أكثر من 13 عاماً، عبر استقبال بعثات ديبلوماسية لدول أوروبية وهيئات أممية بدأت تتقاطر على دمشق.

وأوفدت فرنسا التي عاد علمها ليرفرف فوق سفارتها المقفلة منذ العام 2012 مبعوثاً، وكذلك فعلت المانيا والمملكة المتحدة والأمم المتحدة من أجل إقامة اتصالات مع السلطات الانتقالية التي تخضع خطواتها الأولى في الحكم، لمراقبة دقيقة.

وأمام تحدي توحيد البلاد وتطلعات العواصم الأجنبية، تعهد قائد هيئة تحرير الشام أبومحمد الجولاني الذي بات يستخدم اسمه الحقيقي أحمد الشرع، بحلّ الفصائل التي ساهمت في إسقاط بشار الأسد في الثامن من ديسمبر الجاري بفضل هجوم مباغت انطلق من شمال سوريا، ودمجها في الجيش.

وفي بيان باسم تحالف الفصائل، قال الشرع: "سيتمّ حلّ الفصائل وتهيئة المقاتلين للانضواء تحت وزارة الدفاع وسيخضع الجميع للقانون".

ورُفع العلم الفرنسي، الثلاثاء، فوق مبنى سفارة فرنسا في دمشق مع وصول بعثة دبلوماسية أوفدتها باريس للمرة الأولى منذ 12 عاماً.

وقال الموفد الفرنسي جان-فرنسوا غيوم: "تستعد فرنسا لتقف إلى جانب السوريين" خلال المرحلة الانتقالية.

ومن جهته، أعلن الاتحاد الأوروبي أنه "مستعد" لإعادة فتح سفارته في العاصمة السورية فيما أقامت الولايات المتحدة اتصالات بهيئة تحرير الشام.

وبعدما تخلت عنه حليفتاه روسيا وإيران، لجأ بشار الأسد إلى موسكو في الثامن من ديسمبر، بعدما سيطرت فصائل المعارضة المسلحة على دمشق نتيجة هجوم مباغت وخاطف. واحتفل السوريون بسقوطه بعد 14 عاماً على حراك أوقع البلاد في حرب أهلية تحولت إلى نزاع معقد قضى فيه نصف مليون شخص ولجأ ستة ملايين آخرين إلى خارج البلاد.

توحيد البلاد المشرذمة بسبب سنوات الحرب الطويلة والتي تنتشر فيها فصائل عدة تدين بولائها لجهات مختلفة ليس بالمهمة السهلة. وتؤكد هيئة تحرير الشام التي أعلنت فك ارتبطاها بتنظيم القاعدة، أنها نأت بنفسها عن الجماعات الإسلامية المتطرفة لكنها تبقى مصنفة "منظمة إرهابية" من جانب الكثير من العواصم الغربية ومن بينها واشنطن.

ورغم اعتمادهم الحذر، يسعى الغربيون إلى التواصل مع السلطة الجديدة لإدراكهم خطر تفكك محتمل للبلاد وعودة ظهور "داعش" الذي لم يتم القضاء عليه بالكامل في سوريا.

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، إنه ينبغي للاتحاد الأوروبي "تكثيف" علاقاته مع هيئة تحرير الشام، معتبرة أيضاً أن الاتحاد الأوروبي وحلفاءه "لا يمكنهم السماح بعودة" داعش في سوريا.

مساعدات

وبعد لقاء عقده مع الجولاني الإثنين، أشار مسؤول مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) توم فليتشر عبر منصة إكس الثلاثاء، إلى إمكانية تزويد سوريا بالمزيد من المساعدات.

وقال: "لدي شعور مشجّع بعد اجتماعاتي في دمشق، بما في ذلك مناقشات بنّاءة مع قائد الإدارة الجديدة أحمد الشرع. لدينا أساس لزيادة الدعم الإنساني الضروري إلى المستوى الذي نطمح به".

مصالحة

وفيما كان بشار الأسد يقدّم نفسه على أنه حامي الأقليات في البلاد ذات الغالبية السنية، تترقب الكثير من الدول والمنظمات التي رحّبت بسقوطه، كيفية تعامل السلطات الجديدة مع هذه الأقليات.

وقال أحمد الشرع، الإثنين، خلال لقائه أعضاء من الأقلية الدرزية التي تقدّر بنسبة 3 في المئة من السكان، إنّ "سوريا يجب أن تبقى موحّدة، وأن يكون بين الدولة وجميع الطوائف عقد اجتماعي لضمان العدالة الاجتماعية".

وخلال لقائه دبلوماسيين بريطانيين في دمشق، أشار إلى "ضرورة عودة العلاقات"، مؤكداً في الوقت ذاته "أهمية إنهاء كافة العقوبات المفروضة على سوريا حتى يعود النازحون السوريون في دول العالم إلى بلادهم".

وقد بدأ البعض بالعودة إلى مدنهم المدمرة كما الحال في معرة النعمان في غرب سوريا، حيث خلفت المعارك التي اندلعت اعتباراً من 2012 دماراً هائلاً.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق