يعتبر الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) من المؤسسات الأساسية في تطوير كرة القدم على مختلف الأصعدة، بما في ذلك الجوانب التربوية والثقافية. وتهدف الاتفاقية التي تم توقيعها أمس الاثنين في قصر المؤتمرات بمدينة مراكش، إلى دعم المبادرات والمشاريع التي تساهم في تطوير كرة القدم في إفريقيا. وقد تم التوقيع على الاتفاقية بحضور كل من رئيس الحكومة عزيز أخنوش ورئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جياني إنفانتينو، حيث تم الإعلان عن فتح أول مكتب للفيفا في شمال إفريقيا، والذي سيكون مقره في المغرب.

وفي هذا السياق، أكد نور الدين البشير، الباحث المتخصص في القانون الرياضي، في تصريح لـ"جورنالك الاخباري" أن "احتضان المغرب لهذا المكتب يعد خطوة هامة تعزز من دور المغرب في كرة القدم الإفريقية والعالمية. هذه الخطوة تعكس الثقة الكبيرة التي يحظى بها المغرب، وتزيد من مكانته كدولة رياضية رائدة في إفريقيا، مما يجعل منه واجهة رياضية للقارة، خاصة بعد إحداث هذا المكتب الأول للفيفا في المنطقة".

وأضاف البشير أن "المكتب سيسهم في تطوير الرياضة في إفريقيا، كما سيعزز من تحسين البنية التحتية الرياضية في المغرب، ويشجع على التعاون بين الاتحادات الرياضية الإفريقية".

كما أشار إلى أن "المغرب يمتلك خبرة كبيرة في تنظيم البطولات الرياضية الكبرى، مثل كأس الأمم الإفريقية وكأس العرب، وهذه الخبرة ستستفيد منها الفيفا في تطوير الرياضة بالقارة".

وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم قد أعلن في مؤتمر افتراضي استثنائي، عن اختيار المغرب، إسبانيا والبرتغال لاستضافة نهائيات كأس العالم 2030. وسبق أن قررت المغرب في أكتوبر 2023 تأهيل 6 ملاعب وبناء ملعب جديد استعدادًا لاستضافة مونديال 2030 ونهائيات كأس أفريقيا 2025، بميزانية تتجاوز 1.4 مليار دولار.