نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: ”المجلس الانتقالي الجنوبي في مأزق...صحفي يكشف عن ورطة... - جورنالك اليوم الأحد 5 يناير 2025 12:05 صباحاً
أوضح الصحفي خالد سلمان في منشور عبر صفحته الرسمية على منصة "إكس" أن المجلس الانتقالي الجنوبي يواجه وضعاً صعباً في الوقت الراهن، حيث يمر بتحديات كبيرة تتعلق بشراكته في الحكومة ووجوده داخل مجلس المحاصصة الوزارية والمجلس الرئاسي.
وأشار سلمان إلى أن هناك لغطاً كبيراً داخل المجلس الانتقالي، مع شعور بالغضب والقلق بين السياسيين والمجتمع الجنوبي بشأن إمكانية حدوث تصعيد قد يؤدي إلى صدامات تتجاوز حدود السياسة.
وأضاف أن الانتقالي يشعر بخيبة أمل جراء تراجع تأثيره في مناطق نفوذه، حيث بدأ يعيد تقييم شراكته في الحكومة بناءً على جردة للربح والخسارة، مشيراً إلى أن الوضع الراهن يهدد بنقص شعبيته وسط تدهور الأوضاع الاقتصادية مثل انهيار العملة وتردي الخدمات، بالإضافة إلى الفساد الإداري الذي يطال معظم أجهزة الدولة.
وتابع الصحفي قائلاً إن المجلس الانتقالي لم يحقق تقدماً ملحوظاً لصالح بيئته الحاضنة والمناطق التي تقع تحت سلطته الفعلية.
ورغم تواجده في الحكومة والرئاسة، فإن هذا الوجود لم ينجح في تحسين الأوضاع المحلية.
كما تساءل عن جدوى الاستمرار في هذه الحكومة، التي تسحب البساط من تحت أقدام المجلس، وتضعه في مواجهة مع المزاج الشعبي العام الساخر من أداء السلطة-بحسب وصفه-.
وأشار سلمان إلى أن المجلس الانتقالي يواجه أزمة حقيقية في تحديد هويته السياسية، إذ أصبح أمام خيارين: الأول، التميز عن الحكومة كقوة سياسية تحمل مشروعاً خاصاً، والثاني، التماهي مع الحكومة والقبول بأن يكون جزءاً من النظام السياسي، وهو ما قد يتطلب تخلي المجلس عن مشروعه السياسي.
وأضاف أن التحديد الواضح لمشروعه السياسي هو المفتاح للتعامل مع التحديات الداخلية التي يواجهها في الوقت الراهن.
وأوضح أن المجلس الانتقالي في وضع معقد، حيث يصعب عليه الاستمرار في لعب دور الشريك في الحكومة في الوقت الذي يتعرض فيه لانتقادات شديدة من جماهيره.
وأكد أن المجلس يواجه ضغوطاً سواء من الداخل، حيث يتعرض لمحاولات ممنهجة لإضعافه من قبل أطراف خارجية، أو من الخارج، حيث تزداد تحالفاته الإقليمية والدولية تعقيداً وتؤثر على قراراته.
وفي ختام مقاله، اختتم الصحفي خالد سلمان بالقول إن المجلس الانتقالي في وضع صعب للغاية بسبب ضغط التوقيت، إذ لا يستطيع تفجير صراعات جانبية في ظل المساعي الإقليمية والدولية لتوحيد المواقف ضد الحوثيين.
ولفت إلى أن القرارات الرئيسية المتعلقة بالمجلس قد تكون مرتبطة بشكل كبير بالإقليم، الذي قد يكون له دور أكبر من الداخل في تحديد وجهة الوضع الداخلي في اليمن.
0 تعليق