نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: تصريحات وزير المياه اثارت قلق الاردنيين .. هل من خطط لمواجهة الازمة المائية ؟!! - جورنالك اليوم الأربعاء الموافق 18 ديسمبر 2024 03:35 مساءً
كتب محرر الشؤون المحلية - قال وزير المياه والري رائد أبو السعود، الثلاثاء،خلال مناقشة اللجنة المالية النيابية لوزارة المياه والري ، إن الوضع المائي في الأردن سيئ، وذلك تعليقا على تأخر الموسم المطري، وهو الأمر الذي يؤثر على كميات المياه بالسدود والأحواض المائية.مؤكدا أنّ موسم الصيف المقبل "صعب"، مشيرا إلى أن التغير المناخي يلعب دورا سلبيا في موضوع الأمطار، وعوامل اللجوء من دول الجوار أسهمت باستهلاك المياه في الأردن.
هذه التصريحات لوزير المالية ابو السعود اثارت مخاوف الاردنيين وقلقهم ، كونها لم تقترن بخطة وضعتها الوزارة للتعامل مع الوضع المائي الحرج في المملكة .
الاردن ٢٤ اتصلت بالناطق الرسمي لوزارة المياه والري عمر سلامه وسألته عن خطط الوزارة لمواجهة هذه الازمة ، وكان جوابه انه بلا شك هناك خطة ولكننا في وزارة المياه ننتظر انقضاء الموسم لمطري حتى نقرر ماذا سنفعل !!
لا نعرف لماذا يفضل ساستنا الخروج علينا بتصريحات مربكة ومقلقة ،وكاننا بهم يحاولون ان نظل على قلق وخوف ، لا نفهم ما الذي يرمون اليه ، وهل المطلوب من الناس ان يستعدوا دائما للسيناريوهات الاسوء ؟!!
تستمرون في القول بان : وضعنا الاقتصادي صعب ، وضعنا المائي صعب ، وضعنا الامني معقد .... ، وهنا نسأل ما هو دوركم ، دور الحكومة ، والحالة بهذا البؤس ؟ لماذا تجلسون على كراسيكم اذا كنتم عاجزين عن اجتراح الحلول ووضع تصورات واضحة لمواجهة هذه التحديات او هذه الاوضاع الصعبة ؟!!
مصارحة الناس بالتحديات والصعوبات امر جيد ومطلوب ، ولكن الاصل ان يرافق ذلك اجتراح حلول وخطط وبرامج لتخطي هذه الصعوبات وتجاوزها ، وهذا لا يحدث في بلادنا للاسف !!
المياه ليست امرا ثانويا ، والصعوبات التي يعاني منها سكان الاطراف في ظروف اعتيادية ومواسم مطرية ممتازة مرهقة ومزعجة ، فما بالنا اذا كان الموسم المطري الحالي سيئا لا قدر الله ، فماذا يمكن ان يحدث في هذه الحالة ؟!!
وزير المياه ابو السعود مطالب بطمأنة الناس ،وشرح خطته لمواجهة ازمة المياه ، فليس مقبولا ان يتحمل الاردنيون مزيدا من التقصير الرسمي وهم يدفعون اليوم فاتورة شهرية قيل انها لن ترتب عليهم اعباء اضافية ، ولكنها ضاعفت قيم ما كانوا يدفعونه وفق النظام السابق ، الناس تحملت الفروقات لانها مدركة للازمة المائية والمالية ، ولكن هذا لا يعني انهم سيتحملون حالة العجز الرسمي اذا شح وصول المياه الى منازلهم او تباعدت فترات وصوله ...
مشروع الناقل الوطني هو احد المقترحات العملية لتجاوز الازمة المائية في بلادنا ، ولكن نظن ان تنفيذه سيحتاج الى وقت طويل ، وكلف عالية ، وقد لا ينجح في هذا الموسم ان يحل المشكلة ، المعلومات المتوفرة حول المشروع شحيحة وتحتاج لتوضيح من وزارة المياه ..
نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.
0 تعليق