لأول مرة، أعلنت منظمة "أطباء بلا حدود" عن انتشار داء هجرة اليرقات الجلدي المعروف بـ"أنكلستوما" بين النازحين في محافظة الحديدة غرب اليمن، ما يضيف تحديًا جديدًا للوضع الصحي المتدهور في البلاد.

وقالت المنظمة، في بيان الأربعاء، إنها بدأت تقديم العلاج للمتضررين من هذا المرض في مخيم "حوش زابط" للنازحين في مديرية القناوص، استجابة لطلب مكتب الصحة في المحافظة الواقعة تحت سيطرة مليشيات الحوثي.

وأوضحت أن داء "هجرة اليرقات" يحدث بسبب يرقات تخترق الجلد، مسببة التهابًا وحكة شديدة، مشيرة إلى علاج 89 أسرة تضم 623 فردًا حتى الآن.

وأضاف البيان أن فرق المنظمة قدمت 206 استشارات طبية، منها 67 استشارة لعدوى جلدية مرتبطة بالمرض. كما أجرت جلسات توعية صحية لأكثر من 473 شخصًا للحد من انتشار المرض وتحسين سبل النظافة.

وشملت المساعدات التي قدمتها المنظمة توزيع أحذية مطاطية، ناموسيات، ومستلزمات نظافة كالصابون وحافظات المياه لجميع الأسر المتضررة.

ويتزامن الإعلان عن انتشار داء "أنكلستوما" مع استمرار تفشي أمراض أخرى في اليمن، مثل الكوليرا، الحصبة، حمى الضنك، والملاريا.

يُشار إلى أن القطاع الصحي اليمني يواجه انهيارًا شبه كامل بسبب أكثر من 10 سنوات من الحرب، التي خلفت أزمة إنسانية كارثية وصفتها الأمم المتحدة بأنها الأسوأ في العالم، حيث يعيش ملايين اليمنيين بدون خدمات طبية كافية، مما يهدد حياتهم يوميًا.