أعرب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، مارك روته، عن التزام الحلف المستمر بدعم سيادة البوسنة والهرسك ووحدة أراضيها، مؤكدًا أهمية الاستقرار في البلاد والسلام في منطقة غرب البلقان لتحقيق المصالح الاستراتيجية للناتو.

جاء ذلك خلال لقائه مع رئيسة مجلس رئاسة البوسنة والهرسك، زيليكا تسفيانوفيتش، في مقر الحلف ببروكسل، حيث شدد على أهمية التعاون بين الناتو والبوسنة والهرسك، خاصة في ظل اقتراب الذكرى الثلاثين لاتفاق دايتون.

وقال روته: "التزامنا باستقرار البوسنة والهرسك وبالأمن الإقليمي يظل ثابتًا".

وأشار الأمين العام إلى الجهود المستمرة لتعزيز قدرات الدفاع والأمن في البوسنة والهرسك، والتي تشمل تنفيذ حزمة بناء القدرات الدفاعية، والدعم اليومي الذي يقدمه مقر الناتو في سراييفو، إلى جانب إنشاء وحدة جديدة لدعم المشاركة السياسية، مؤكدا أن هذه الجهود تهدف إلى خدمة جميع المواطنين البوسنيين، وتتكامل مع مساعي البلاد للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.

كما أشاد بالتعاون الوثيق بين الناتو والاتحاد الأوروبي من خلال عملية "يوفور ألثيا"، المدعومة بترتيبات "برلين بلس"، مؤكدًا أن أمن البوسنة والهرسك يشكل أهمية بالغة للحلف والمنطقة ككل، مضيفا "لن نسمح بتهديد السلام الذي تحقق بصعوبة في البوسنة والهرسك".

ودعا روته القادة السياسيين في البوسنة والهرسك إلى العمل بروح المصالحة لضمان فعالية مؤسسات الدولة وتحقيق الاستقرار الدائم.

وقال: "أعتقد أن الحفاظ على فعالية المؤسسات الحكومية هو مفتاح لضمان الاستقرار الطويل الأمد وتلبية احتياجات الشعب"، مؤكدا أن البوسنة والهرسك يمكنها الاعتماد على دعم الناتو المستمر، ومعربا عن تطلعه لمواصلة النقاشات والتعاون البناء بين الجانبين.

المملكة