نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: فعاليات اليوم الثالث من المؤتمر السنوي الرابع والعشرين للمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية - جورنالك ليوم الخميس 19 ديسمبر 2024 03:30 صباحاً
شهد اليوم الثالث من المؤتمر السنوي الرابع والعشرين للمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية عددًا من الفعاليات العلمية والنقاشات المهمة. وجاءت فعاليات اليوم على النحو التالي:
الجلسة السابعة: "الشخصية المصرية في ضوء التحديات التكنولوجية"
عُقدت الجلسة برئاسة دكتورة سعاد عبد الرحيم، أستاذ علم الاجتماع ومدير المركز السابق، التي أكدت أهمية دراسة التحديات التكنولوجية الشاملة التي تمس جميع الفئات العمرية، من الأطفال إلى كبار السن. وشددت على ضرورة فهم وتحليل خصائص كل جيل بموضوعية علمية.
تضمنت الجلسة ثلاث أوراق بحثية:
• الورقة الأولى: قدمتها دكتورة هناء المرصفى، أستاذ علم الاجتماع والأنثروبولوجيا والفولكلور بكلية البنات، جامعة عين شمس، تحت عنوان "الشخصية المصرية وأنثروبولوجيا السعادة في جيل زد: دراسة سوسيو-أنثروبولوجية". هدفت الورقة إلى رصد مدى ارتباط السمات الشخصية لجيل زد المصري بالشخصية المصرية الأصيلة.
• الورقة الثانية: أعدتها د. هند فؤاد، أستاذ علم الاجتماع المساعد بالمركز، بعنوان "استخدام جيل زد لتطبيقات التكنولوجيا الحديثة وتداعياتها على سماتهم الشخصية". ركزت الدراسة على استكشاف تأثير استخدام جيل زد لهذه التطبيقات على خصائصهم الشخصية وسلوكياتهم، بالإضافة إلى حياتهم النفسية والاجتماعية.
• الورقة الثالثة: قدمتها د. سالي بركات، مدرس الإعلام بالمركز، بعنوان "خصائص الشخصية المصرية كما تعكسها مشاركات المصريين على الشبكات الاجتماعية". هدفت الورقة إلى رصد رؤية الجمهور المصري لخصائص الشخصية المصرية في ضوء المضامين التي يتعرض لها على شبكات التواصل الاجتماعي.
الجلسة الثامنة: "التنمر والشخصية المصرية"
عُقدت الجلسة برئاسة أ.د. ريهام محي الدين، أستاذ علم النفس ورئيس قسم بحوث التعليم والقوى العاملة، التي أكدت أن الشخصية المصرية تتمتع بسمات فريدة تميزها على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية. ومن أبرز هذه السمات: التوسط والاعتدال، الوحدة والتجانس، والقدرة على التواصل الحضاري وامتصاص التأثيرات المختلفة مع الحفاظ على الهوية المصرية.
قدمت د. هند نبيل، مدرس الإعلام بالمركز، الورقة الخلفية لورشة العمل، تحت عنوان "التنمر بين الرصد وسبل المواجهة: التنمر المدرسي نموذجًا". تناولت الورقة مشكلة التنمر بوجه عام، وتأثير التنمر المدرسي خاصة على منظومة التعليم بوصفها شريكًا أساسيًا في تنشئة الأجيال. وقدمت الورقة تصور لسبل التدخل والمواجهة، بما يعزز دور المدرسة والأسرة في حماية الطلاب وخلق بيئة تعليمية آمنة.
الجلسة التاسعة: "الشخصية المصرية والعنف والجريمة"
أدارت الجلسة أ.د سهير عبد المنعم، أستاذ القانون بالمركز، التي أشارت إلى أن العنف والجريمة يمثلان أخطر استجابات الإنسان للمتغيرات الاجتماعية، مؤكدة ضرورة تفعيل دور القانون ووسائل الإعلام ومؤسسات التنشئة الاجتماعية في مواجهة هذه الظواهر. اشتملت الجلسة على ثلاث أوراق بحثية:
• الورقة الأولى: أعدتها أ.د هند الهلالي، أستاذ بكلية الطب بجامعة عين شمس ورئيس وحدة دعم المرأة ومناهضة العنف، بالتعاون مع أ.د سهير صفوت، أستاذ النظرية الاجتماعية بكلية التربية جامعة عين شمس ومستشار وحدة دعم المرأة ومناهضة العنف، جاءت الورقة بعنوان "الشخصية المصرية والخصائص المحددة للعنف الرقمي: بحث استطلاعي على عينة من الشباب الجامعي". وهدفت إلى استقصاء مدى إدراك الشباب الجامعي لخصائص العنف الرقمي بناءً على تجاربهم الشخصية، مع رصد السياق العام للتهديدات الأمنية الرقمية التي يتعرضون لها، ووضع آليات للحد منها.
• الورقة الثانية: قدمتها د. هند نجيب، أستاذ القانون المساعد بالمركز، بعنوان "التطور التكنولوجي والتغير في أنماط الجرائم: الاعتداء على حرمة الحياة الخاصة للأفراد على شبكة الإنترنت نموذجًا". تناولت الورقة دراسة أنماط الجرائم الناشئة عن التطور التكنولوجي وانتشار الإنترنت، مع تسليط الضوء على سبل المواجهة القانونية والتشريعية لهذه الجرائم.
• الورقة الثالثة: أعدتها أ. أميرة أنور، مدرس القانون المساعد بالمركز، بعنوان "دور الشخصية المصرية في مواجهة الجريمة: رؤية قانونية لسلوك المتفرج ودوره في الشهادة والإبلاغ". وهدفت الورقة إلى تحديد العوامل التي تمنع الأفراد من التدخل لمواجهة الجريمة قبل وقوعها، مع تقديم رؤية قانونية لوضع إطار ينظم التدخل والشهادة والإبلاغ عن الجرائم.
جاءت الجلسة الختامية للمؤتمر برئاسة الأستاذة الدكتورة هالة رمضان، أستاذ علم النفس ومدير المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية. وخلال الجلسة، قدم أ.د عبد المنعم شحاتة، أستاذ علم النفس بجامعة المنوفية، ورقة بحثية تناولت قضية قابلية الشخصية للتغير والتغيير.
ركزت الورقة على مناقشة تساؤلين أساسيين: هل تتغير الشخصية المصرية؟ وهل يمكن العمل على تغييرها؟ واستعان أ.د. شحاتة بالمنهج الوصفي الكيفي لتحليل القضية والإجابة على هذه التساؤلات، مع تسليط الضوء على الأدلة العلمية التي تثبت قابلية الشخصية للتغير. كما تناول البحث التغيرات في السمات والحالات الشخصية بناءً على أحدث الدراسات والأدلة البحثية.
أكدت الورقة أن تحقيق هذا التغير يتطلب تكامل الجهود بين المؤسسات الاجتماعية لتطوير منظومة القيم، بما يعزز من الإيجابية كركيزة أساسية للتنمية المستدامة. كما تناولت عوامل التغير مثل العمر، التجارب الحياتية كالحياة الزوجية والعمل، إضافة إلى التكيف مع المتغيرات البيئية والتدخلات النفسية.
وأوضح أ.د. عبد المنعم شحاتة أن البحوث المباشرة حول تغير الشخصية المصرية خلال العقدين الماضيين نادرة، غير أنه يمكن استنتاج هذا التغير من خلال تحليل الأدبيات الثقافية، والأمثال الشعبية، والدراما. وأشار إلى أن التغير الأبرز يظهر في المكونات القيمية والدافعية، كنتيجة مباشرة للأزمات المتكررة التي واجهها المجتمع.
تناولت الورقة أيضًا انعكاسات التغير، مشيرة إلى أن التغيرات في السمات الفردية تنعكس إيجابيًا على المجتمع، مما يجعل تغيير السمات الشخصية خطوة مهمة لتحقيق التغيير الاجتماعي المنشود.
وفي الختام قدمت أ.د هالة رمضان عرضًا بأهم توصيات المؤتمر وجاءت كالتالي:
• رفع الوعي بمفهوم ثقافة التطوع، وتفعيل الأعمال التطوعية للاستفادة من دورها في تنمية المجتمع خاصة في أوقات الأزمات.
• الاهتمام بتعليم اللغة العربية جنبًا إلى جنب مع اللغات الأجنبية؛ لتعزيز استخدام اللغة العربية الفصحى بين الأجيال الجديدة، ولضمان الحفاظ على الهوية الثقافية للمجتمع المصرى.
• ترسيخ مفاهيم التسامح والاحترام المتبادل، وتعزيز وعي الأجيال القادمة بقيم المجتمع.
• غرس قيم المواطنة والانتماء منذ الصغر، تركز على تشكيل الهوية المصرية لدى الأطفال، وتغرس ملامح الهوية الوطنية المصرية فى نفوسهم، لتكون أساس قوى لفهمهم لثقافتهم.
• تنظيم حملات إعلامية للتوعية بمفهوم الاقتصاد الأخضر وفوائد الوظائف الخضراء على الاقتصاد والمجتمع، على أن تستهدف هذه الحملات مختلف شرائح المجتمع.
• تعزيز الشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص لتطوير برامج تدريب مهنية فى مجالات الطاقة المتجددة، وإدارة النفايات، والزراعة المستدامة، إلى جانب الاهتمام ببرامج التدريب العملى؛ بتوفير برامج تدريب عملى للخريجين فى الشركات والمؤسسات العاملة فى المجالات الخضراء.
• التأكيد على أهمية دعوة كتاب الأعمال الدرامية للسينما والتليفزيون إلى تحقيق التوازن خلال عملية الكتابة بين الإيجابيات والسلبيات فى المجتمع، دون الانحياز أو التركيز على الجوانب السلبية للعلاقات الاجتماعية فقط.
• ضرورة اهتمام كتاب الدراما بلغة الحوار المستخدمة فى الأعمال الفنية، خاصة وأن وسائل الإعلام تُعد من أهم مؤسسات التنشئة الاجتماعية التى تدعم الثقافة فى المجتمع وتنقل القيم عبر الأجيال.
• دعوة الدولة إلى دعم صناعة السينما والأعمال الدرامية التليفزيونية من خلال تبنى أعمال تهدف إلى تثقيف الشعب وتنمية وعيه، خاصة فى ظل توفر أعمال روائية مصرية عديدة يمكن تحويلها إلى أعمال فنية راقية تعزز الثقافة الوطنية، والعمل على تحويل الروايات المصرية إلى أعمال فنية تُبرز الهوية الوطنية.
0 تعليق