أسباب غير متوقعة لانتشار سرطان القولون بين الشباب - جورنالك في السبت 06:08 صباحاً

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: أسباب غير متوقعة لانتشار سرطان القولون بين الشباب - جورنالك في السبت 06:08 صباحاً اليوم السبت 21 ديسمبر 2024 06:08 صباحاً

كشفت دراسة حديثة عن ارتباط محتمل بين الجزيئات البلاستيكية الدقيقة المنتشرة في البيئة وارتفاع حالات الإصابة بسرطان القولون لدى الشباب في الولايات المتحدة.

الدراسة التي أجرتها جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو سلطت الضوء على دور هذه الجزيئات المجهرية، الأصغر من حبة الأرز، في تراكم الأضرار داخل الأعضاء البشرية على مدى سنوات، وفقا لصحيفة ديلي ميل.

وشهدت معدلات الإصابة بسرطان القولون ارتفاعًا ملحوظًا في العقود الأخيرة، مع ازدياد الحالات بين الشباب في العشرينيات والثلاثينيات من أعمارهم، ورغم أن الأسباب التقليدية كالسمنة، الأطعمة المصنعة، والمضادات الحيوية ما زالت تحت الدراسة، إلا أن البحث الجديد يشير إلى أن المواد البلاستيكية الدقيقة قد تلعب دورًا خطيرًا في هذا الانتشار.

تؤكد الدراسة أن هذه الجزيئات البلاستيكية قادرة على التراكم في أعضاء الجسم، ما يؤدي إلى تلف غير قابل للعلاج في الحمض النووي، كما تسبب التهابات مزمنة تؤدي إلى قتل الخلايا السليمة وتعزز نمو الخلايا السرطانية بشكل غير طبيعي.

حث الباحثون الجهات التشريعية على التدخل للحد من استخدام المواد البلاستيكية الدقيقة، التي تتواجد في منتجات يومية مثل العبوات البلاستيكية، مستحضرات التجميل، والملابس الاصطناعية.

وقالت الدكتورة تريسي جيه وودروف الأستاذة بجامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو: "هذه الجزيئات هي بمثابة تلوث الهواء بالجسيمات، ونحن نعلم مدى خطورة هذا النوع من التلوث".

استندت المراجعة إلى تحليل أكثر من 3000 دراسة بين عامي 2018 و2024، أشارت غالبيتها إلى أضرار المواد البلاستيكية الدقيقة على القولون والجهاز الهضمي.

وأظهرت تجارب على الحيوانات أن هذه الجزيئات قد تسبب تلفًا في جدران القولون وتقلل من إنتاج المخاط الواقي، ما يضعف الدفاعات الطبيعية للجسم ويزيد من مخاطر الالتهابات والأمراض.

ورغم اعتماد الدراسة على أبحاث أجريت على الحيوانات، يعتقد الباحثون أن النتائج تنطبق على البشر نظرًا لتشابه التعرض بين النوعين.

وأكد الفريق أن هذه النتائج تستدعي مزيدًا من الدراسات المستقبلية لفهم التأثيرات الحقيقية لهذه الجزيئات على صحة الإنسان.

وجدت دراسات أخرى أن البلاستيك الدقيق قد يتسلل إلى جسم الإنسان عبر الاستنشاق، الطعام الملوث، وحتى الملابس الاصطناعية، ما يبرز ضرورة اتخاذ إجراءات فورية لتقليل التعرض.

وأشار الدكتور نيكولاس شارتريس، كبير الباحثين في جامعة سيدني، إلى ضرورة التحرك السريع قائلًا: "نأمل أن تدفع هذه الأدلة صناع القرار لاتخاذ خطوات وقائية للحد من المخاطر المتزايدة".

تبرز هذه الدراسة الحاجة الماسة إلى تغيير أنماط استخدام البلاستيك وتعزيز الوعي العام لتقليل التعرض لهذه المواد الخطرة، التي باتت تشكل تهديدًا حقيقيًا على الصحة العامة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق