فيما لا يزال التفاؤل قائماً بقرب التوصل إلى هدنة في غزة رغم استمرار الخلافات حول نقطتين، إلا أن استمرار التصعيد الإسرائيلي باستهداف المباني وقتل عشرات المدنيين أثار مزيداً من الشكوك حول نوايا إسرائيل في وقف إطلاق النار.

قالت القناة 13 الإسرائيلية أمس إن «المفاوضات بين إسرائيل وحماس بشأن إنجاز هدنة في غزة تشهد تقدماً وتبدي إسرائيل تفاؤلاً بالتوصل لاتفاق قبل نهاية العام». لكن القناة أشارت إلى «وجود خلاف حول نقطتين: الأولى هي قائمة الأسرى الإسرائيليين الأحياء التي لم تُقدَّم بعد، وتحتاجها إسرائيل، والثانية هي قضية محور فيلادلفيا، حيث ترفض إسرائيل الانسحاب الكامل وتصر على إبقاء تواجد للجيش في المنطقة».

إلى ذلك، نقلت القناة عن مسؤولين إسرائيليين قولهم: «نحن في المرحلة النهائية لمفاوضات الصفقة، ونستهدف التوصل إلى اتفاقات بحلول نهاية الشهر الحالي».

في الأثناء، قالت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية إن مدير الاستخبارات المركزية الأمريكية وليام بيرنز غادر العاصمة القطرية الدوحة دون إحراز تقدم واضح تجاه التوصل إلى اتفاق بشأن هدنة في غزة.

ونقلت عن مسؤول أمريكي تحدث بشرط عدم ذكر اسمه، قوله إن الوفد الأمريكي لا يزال متواجداً في الدوحة رغم مغادرة بيرنز.

في الأثناء، كشفت وزارة الصحة في غزة في بيان أمس أن ما لا يقل عن 45206 فلسطينيين قتلوا و107512 أصيبوا في الهجوم العسكري الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023.

ونفذ الجيش الإسرائيلي عملية نسف لمبانٍ سكنية في مناطق مختلفة، حيث سمع دوي انفجاراتها في أنحاء مدينة غزة، وفق شهود عيان وقتل 28 فلسطينياً وأصيب آخرون، جراء قصف إسرائيلي استهدف 3 منازل جنوب مدينة غزة.

وقال الدفاع المدني الفلسطيني إن طواقمه «انتشلت عائلة بأكملها من منزل في محيط مخبز السلطان بشارع الثلاثيني رب حي الصبرة».

كما قتل 10 آخرون في قصف إسرائيلي آخر استهدف منزلاً في محيط مسجد السلام بمنطقة الصبرة. وقصفت الضربات الجوية الإسرائيلية منازل أخرى في خانيونس والمنشآت الصحية والمستشفيات، فيما اعتقلت إسرائيل عدداً من العاملين في القطاع الطبي أثناء هجومها البري، وتعد الخدمات الصحية بغزة في وضع كارثي، وفقاً لما أعلنته منظمة الصحة العالمية.