توفيت بيندري بويسن، المراهقة الجنوب أفريقية التي عانت من مرض الشيخوخة المبكرة النادر (متلازمة هتشينسون جيلفورد بروجيريا)، عن عمر يناهز 19 عاماً، وهو إنجاز يفوق التوقعات الطبية التي لم تكن تتوقع أن تعيش بعد سن 14. وُلِدت بيندري بطفرة جينية نادرة تسبب الشيخوخة السريعة لدى الأطفال، وجعلت كل عام في حياتها يعادل ثماني سنوات.

رغم وزنها الذي لم يتجاوز 12 كيلوغراماً، خضعت بيندري لجراحة قلب مفتوح قبل شهرين وكانت تتعافى بشكل جيد، متمسكة بالأمل لرؤية عائلتها في عيد الميلاد. عُرفت بيندري بحضورها القوي على الإنترنت، حيث حظيت بمتابعة أكثر من 269 ألف شخص على TikTok، واستخدمت منصاتها لنشر الإيجابية وزيادة الوعي حول حالتها وحالات الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.

متلازمة الشيخوخة المبكرة، التي تصيب طفلاً واحداً من كل 4 ملايين، تسببت في هشاشة العظام وتحديات صحية أخرى لبيندري، التي كانت واحدة من 200 حالة معروفة في العالم. وكانت بيندري آخر مريضة بهذه الحالة في جنوب أفريقيا بعد وفاة صديقتها أونتلاميتسي فالاتسي العام الماضي.

أكدت والدتها بيا عبر منشور على فيسبوك خبر وفاتها، معبرة عن شكرها لكل من دعم ابنتها وقدم لها الحب خلال حياتها. تركت بيندري رسالة ملهمة مفادها أن التحديات يمكن مواجهتها بالإيمان والقوة، وأن لكل شخص قيمته وتميزه بغض النظر عن اختلافاته.