نستعرض معكم أعزاءنا الزوار أبرز وأحدث الأخبار كما تجدونها في السطور القادمة القارة الثامنة الخفية .. لم تعد مفقودة .. !! - جورنالك لليوم السبت الموافق 21 ديسمبر 2024 02:01 مساءً
ورغم أن غالبية زيلانديا لا تصلح لسكن البشر، فإن هذه القارة الغارقة لم تعد الآن مفقودة. فقد انتهى الباحثون من رسم خريطة الثلثين الشماليين منها، وانتهوا من توثيق مليوني ميل مربع من الكتلة الأرضية المغمورة.
في دراسة نشرتها مجلة تكتونيكسTectonics، وثق باحثو المركز الوطني لعلوم الأرض بنيوزيلندا الحصول على عينات من قاع البحر لتحليل التركيب الجيوكيميائي للصخور وفهم تركيب زيلانديا تحت الماء.
يرتبط تاريخ زيلانديا بالقارة العظمى القديمة جندوانا، والتي انفصلت لعدة قارات منذ مئات الملايين من السنين. وتبعتها زيلانديا منذ 80 مليون عام، وفقًا لأحدث النظريات. وعلى عكس أستراليا المجاورة أو القارة القطبية الجنوبية، غرق معظم زيلانديا، ولم يتبق سوى جزء صغير مما يرى بعض الجيولوجيين أنه يجب تسميته "القارة الثامنة".
تشكل نيوزيلندا الجزء الأكثر شهرة فوق الماء من زيلانديا، رغم أن بعض الجزر الأخرى في الجوار هي أيضًا جزء من القارة.
في البحث، الذي قاده نيك مورتيمر، تم مسح ثلثي المنطقة المغمورة بالمياه في الشمال، واستخراج الحجر الرملي المغطى بالحصى والحجر الرملي الناعم والحجر الطيني والحجر الجيري الحيوي والحمم البازلتية من حقب زمنية متنوعة. وكتب الباحثون أنهم، بتأريخ الصخور وتفسير الشذوذ المغناطيسي، تمكنوا من رسم خرائط للوحدات الجيولوجية الرئيسية. وقالوا: "يكمل هذا العمل رسم الخرائط الجيولوجية الاستطلاعية البحرية لقارة زيلانديا بأكملها".
وجد الباحثون الحجر الرملي الذي يبلغ عمره حوالي 95 مليون سنة من العصر الطباشيري المتأخر ومزيجًا من الجرانيت والحصى البركانية منذ حوالي 130 مليون سنة خلال العصر الطباشيري المبكر. البازلت أحدث، حيث يبلغ عمره حوالي 40 مليون سنة ويعود للعصر الإيوسيني.
إلى جانب رسم الخرائط، تقول الورقة البحثية إن التشوه الداخلي لكل من زيلانديا وغرب القارة القطبية الجنوبية يظهر أن التمدد أدى إلى تشقق الصفائح التكتونية فتدفقت مياه المحيط لتشكل بحر تسمان. واستمر تزايد انفصال القارة القطبية الجنوبية في تمديد قشرة زيلانديا حتى أصبحت رقيقة بما يكفي للانفصال وانتهى مصير معظم زيلانديا تحت الماء.
ويقول علماء نيوزيلندا، إن وجود معظم زيلانديا تحت الماء، لا يجعلها أقل أهمية من الناحية الجيولوجية.
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
0 تعليق