أعلنت شركة بريطانية متخصصة في التنقيب عن الغاز والنفط، Europa Oil & Gas، عن اكتشاف مخزون مهم من المعادل النفطي القابل للاستخراج بدون أي مخاطر بسواحل إنزكان جنوب أكادير، في منطقة بحرية تُقدر مساحتها بـ11,228 كيلومترًا مربعًا.

وأشارت الشركة إلى أن الاكتشاف الجديد يتجاوز مليار برميل، ويأتي نتيجة لعمليات تنقيب مكثفة قادتها الشركة في المنطقة منذ غشت 2021.

وأكدت أن هناك فرصًا كبيرة للتنقيب في هذه المنطقة، مع إمكانية تحويل الاكتشاف إلى عمليات استخراج فعلية في المستقبل القريب بعد استكمال الدراسات والإجراءات التقنية اللازمة.

وأضافت الشركة أن المنطقة البحرية المذكورة تتمتع بإمكانات هائلة، كونها تقع على نفس الاتجاه الجيولوجي لمناطق اكتشافات النفط والغاز الكبرى على طول الساحل الغربي لأفريقيا.

ومع ذلك، يثير هذا الإعلان تساؤلات حول إمكانية ترجمة هذا الاكتشاف إلى آبار إنتاج حقيقية، خاصة في ظل تاريخ المغرب مع الاكتشافات التي لم تتجاوز مرحلة الإعلان. تقرير سنوي للمجلس الأعلى للحسابات أشار إلى أن المغرب لا يزال متأخرًا عن جيرانه مثل موريتانيا والسنغال، خصوصًا في مجال الاستكشاف البحري (Offshore).

التقرير ذاته تحدث عن تراجع في قيمة الاستثمارات الموجهة لاستكشاف الهيدروكربونات منذ عام 2014 بسبب غياب اكتشافات تجارية كبرى، وتأثير التحول العالمي نحو الطاقات المتجددة. وأوصى التقرير بإعادة النظر في الاستراتيجية الوطنية للطاقة، وتطوير سياسات جديدة لجذب المستثمرين وتحقيق نتائج ملموسة في مجال التنقيب والاستكشاف.

فهل سينجح هذا الاكتشاف الجديد في تغيير مسار قطاع الطاقة بالمغرب، أم سيظل مجرد إضافة إلى قائمة طويلة من الاكتشافات النظرية؟