تم اليوم الأحد في مدينة مكة المكرمة التوصل إلى اتفاق تأسيس شراكات استراتيجية بين اليمن والسعودية في مجالات حيوية مثل الطاقة المتجددة والاتصالات والمعارض والمؤتمرات. جاء ذلك خلال اجتماع مجلس الأعمال السعودي اليمني، الذي يعقد لمدة ثلاثة أيام تحت شعار "رؤية سعودية وتنمية يمنية 2030"، بحضور أكثر من 300 من رجال الأعمال اليمنيين والسعوديين.

ووفقًا لبيان صحفي صادر عن المجلس، تم الاتفاق على عدة مشاريع مشتركة، أبرزها مشروع للطاقة المتجددة في اليمن برأسمال 100 مليون دولار يهدف إلى توفير الكهرباء باستخدام الطاقة الشمسية، بالإضافة إلى إنشاء شركة اتصالات عبر شبكة "ستارلينك"، وأخرى لتنظيم المعارض والمؤتمرات للترويج للمنتجات السعودية والمساهمة في إعادة إعمار اليمن.

كما تم التوصل إلى اتفاقات بشأن إطلاق ست مبادرات رئيسية، تهدف إلى تحسين البنية التحتية للمعابر الحدودية، وإنشاء محاجر صحية لتعزيز صادرات اليمن، فضلاً عن تأسيس "مدن غذائية ذكية" بهدف تعزيز الأمن الغذائي. كما تم مناقشة فرص الاستثمار في قطاعات الطاقة والزراعة والثروة الحيوانية.

رئيس الجانب اليمني في مجلس الأعمال، عبدالمجيد السعدي، أفاد بأن حجم الاستثمارات اليمنية المباشرة في السوق السعودي بلغ 18 مليار ريال سعودي (حوالي 5 مليار دولار)، مشيدًا بنظام الاستثمار السعودي الجديد. كما تم التأكيد على ضرورة تطوير المعابر الحدودية وتحسين الخدمات اللوجستية لزيادة التبادل التجاري بين البلدين، الذي يبلغ حاليًا 6.3 مليار ريال سعودي، مع التركيز على تحسين صادرات اليمن من المنتجات الزراعية والسمكية.

وتضمن البيان أيضًا ضرورة معالجة التحديات البنكية والائتمانية التي تواجه التجار في البلدين، من خلال فتح قنوات تعاون مع البنوك السعودية. كما تضمن توصيات بإنشاء نادي المستثمرين اليمنيين في المملكة لتعزيز التعاون الاستثماري بين البلدين.