ذكرت القناة 13 الإسرائيلية أن رئيس الموساد، ديفيد برنياع، اقترح خلال مناقشات سياسية رفيعة المستوى توجيه ضربة مباشرة لإيران كوسيلة للضغط على الحوثيين. وأشار برنياع إلى أن استهداف الحوثيين وحده لن يكون كافيًا للتأثير على أنشطتهم، مؤكدًا أهمية توجيه ضربات لمحور الدعم الأساسي لهم.

وقالت القناة إن الاقتراح جاء خلال اجتماعات دراماتيكية عُقدت بين رؤساء الأجهزة الأمنية الإسرائيلية في أعقاب تصاعد التوترات مع الحوثيين، إثر إطلاق صاروخ من اليمن أصاب منطقة قرب تل أبيب.

نتنياهو يتوعد الحوثيين برد قوي

في سياق متصل، توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الحوثيين بالتحرك بقوة وتصميم ردًا على الهجوم الصاروخي الأخير. وفي مقطع فيديو بثه مكتبه، قال نتنياهو: "كما تصرفنا بقوة ضد الأذرع المسلحة لمحور الشر الإيراني، سنتحرك ضد الحوثيين بقوة وتصميم وحنكة".

واتهم نتنياهو الحوثيين بتهديد الملاحة العالمية والنظام الدولي، مشيرًا إلى أن إسرائيل لن تقف مكتوفة الأيدي أمام هذه التهديدات.

تفاصيل الهجوم الحوثي

أعلن الجيش الإسرائيلي السبت أن صاروخًا أطلق من الأراضي اليمنية أصاب منطقة قرب تل أبيب، بعد فشل أنظمة الدفاع الجوي في اعتراضه. وأسفر الهجوم عن إصابة 16 شخصًا بجروح طفيفة نتيجة شظايا الزجاج، بينما تعرض 14 آخرون لكدمات خلال التدافع نحو الملاجئ.

وتبنت جماعة الحوثي الهجوم، مما أثار غضبًا إسرائيليًا ودفع إلى دراسة خيارات عسكرية أوسع للتعامل مع التهديد المتزايد.
 

ضرب إيران: استراتيجية إسرائيلية جديدة؟

وفقًا لتقارير القناة 13، يعتقد رئيس الموساد أن توجيه ضربة مباشرة لإيران، باعتبارها الداعم الرئيسي للحوثيين، قد يكون أكثر تأثيرًا من استهداف الجماعة اليمنية وحدها. ويعتبر هذا الاقتراح جزءًا من استراتيجية أوسع تهدف إلى تقويض المحور الإيراني الذي يشمل العديد من الجماعات المسلحة في المنطقة.

التوترات الإقليمية تتصاعد

يأتي هذا التصعيد في وقت حساس تشهد فيه المنطقة توترات كبيرة، حيث تلعب إيران دورًا محوريًا في دعم الجماعات المسلحة مثل الحوثيين، الذين كثفوا من هجماتهم على السفن التجارية والمصالح الإقليمية في البحر الأحمر وخليج عدن.

يرى مراقبون أن الخيارات الإسرائيلية للتعامل مع الحوثيين وإيران تحمل تعقيدات كبيرة، إذ إن توجيه ضربات لإيران قد يفتح الباب أمام تصعيد أوسع قد يمتد ليشمل أطرافًا إقليمية أخرى. ومع ذلك، يبدو أن إسرائيل تسعى لردع الحوثيين وداعميهم الإقليميين من خلال استعراض القوة العسكرية.