ألمح محمد صلاح مرة أخرى إلى أن مستقبله قد يكون بعيدا عن ليفربول عندما قال سأكون سعيدا "أينما أنهي مسيرتي" بعد تألقه في الفوز الساحق 6-3 على توتنهام يوم أمس.

سجل صلاح هدفين وقدم تمريرتين حاسمتين خلال حفلة الأهداف التي أقامها الريدز، حيث ابتعد ليفربول بفارق أربع نقاط في صدارة الدوري الإنجليزي الممتاز.

ويعد اللاعب البالغ من العمر 32 عاما أول لاعب في الدوري الإنجليزي الممتاز يسجل 10 أهداف على الأقل ويقدم 10 تمريرات حاسمة في النصف الأول من الدوري، (15 هدفاً) والتمريرات الحاسمة (11) هذا الموسم.

كما وضعته ثنائيته في المركز الرابع في قائمة هدافي ليفربول على مر العصور برصيد 229 هدفا في جميع المسابقات متجاوزاً بيلي ليدل، ولم يتقدم عليه سوى إيان راش (346)، وروجر هانت (285)، وجوردون هودجسون (241).

ومن الواضح أن قيمة صلاح هائلة لفريق أرن سلوت، لكن ليفربول لم يتمكن من إقناع المهاجم بتوقيع عقد جديد مع تزايد التكهنات حول مستقبله.

وينتهي عقد صلاح الحالي بنهاية الموسم الجاري، وبالتالي سيكون حرا في التوقيع على عقد مبدئي مع أي ناد أجنبي بداية من يناير المقبل.

وبعد أن أدلى بالعديد من التعليقات في وقت سابق من هذا الموسم حول احتمال أن يكون هذا موسمه الأخير مع ليفربول، أشار صلاح مرة أخرى بشكل غامض إلى مستقبله.

وقال الفرعون المصري لشبكة سكاي سبورتس: "من الرائع أن أحقق ذلك في مثل هذا النادي الكبير، لكن الشيء الأكثر أهمية هو أننا فزنا بالمباراة. أينما كنت سأنهي مسيرتي، فأنا سعيد بذلك".

وأضاف صلاح أنه لا يوجد "تحديث" بشأن وضع عقده، لكن سلوت سيكون بالتأكيد حريصًا على تمديد إقامة نجمه لمدة سبع سنوات في ميرسيسايد بعد أن رفع رصيده إلى 18 هدفًا في جميع المسابقات هذا الموسم.

مع صلاح في المقدمة، فاز ليفربول في 21 من أصل 25 مباراة في جميع المسابقات منذ أن تولى سلوت منصب المدير الفني خلفا ليورغن كلوب.

وقال صلاح عن الوصول إلى رقم مزدوج في الأهداف والتمريرات الحاسمة هذا الموسم: "لم أفكر في الأمر قبل المباراة ولكنني سعيد لأنني فعلته، وهو أمر يجعلني فخوراً، وسأواصل العمل الجاد".

وكان صلاح أقل سعادة بأداء ليفربول الدفاعي أمام توتنهام، وأضاف: "كنا جيدين للغاية في المقدمة ولكن أعتقد أننا بحاجة إلى التحسن دفاعيا كفريق"، موضحاً "إن تلقي ثلاثة أهداف أمر صعب للغاية. إنها نتيجة جيدة للغاية ونأمل أن نستمر في التقدم".