الرياض - ايمان الباجي - إنه شعور سيئ للغاية عندما تتحمس للعبة فيديو جديدة، فقط لتكتشف أنها لا ترقى إلى التوقعات.

هذا النوع من خيبة الأمل لا يظهر دائمًا في لحظة واحدة. غالبًا يبدأ اللاعب بملاحظة بعض العيوب هنا وهناك، قبل أن يدرك أن لعبة التصويب أو تقمص الأدوار أو العالم المفتوح التي كان ينتظرها ليست كما تم الترويج لها.

ومع ذلك، هناك ألعاب تحمل مشكلة واضحة جدًّا لدرجة أن اللاعبين يدركون فورًا أنهم أضاعوا أموالهم، سواء كان ذلك بسبب آلية لعب سيئة، أو قصة مملة وغير مدروسة، أو لأن اللعبة لا تشبه ما وُعِدَ به اللاعبون، فإن هذه اللحظات دفعت البعض للتساؤل لماذا لم ينفقوا أموالهم على شيء أفضل.

قد تظهر خيبة الأمل في أي وقت، سواء كان ذلك في منتصف اللعبة، أو عند مواجهة أول زعيم، أو حتى في أول لقاء مع الأعداء. وإذا لاحظ اللاعب عيبًا كبيرًا منذ البداية، فقد يفقد الأمل تمامًا قبل أن يدخل في تجربة اللعب بشكل حقيقي.

بالطبع ليس من العدل الحكم على الألعاب دون قضاء وقت كافٍ في تجربتها، لكن بعض الألعاب تجعلنا ندرك منذ اللحظات الأولى أننا في طريقنا إلى تجربة مليئة بالإحباط.

نظام القتال غير المرضي – Paper Mario: Origami King

سلسلة Paper Mario محبوبة للغاية، ولكن لا شك أن ذروتها كانت مع الجزء الثاني: Paper Mario: The Thousand-Year-Door. وبعد عدة أجزاء مخيبة للآمال، كان الأمل معقودًا على Paper Mario: Origami King لإحياء السلسلة.

قدمت اللعبة أفكارًا مبتكرَة، مثل استخدام تقنيات طي الورق لحل الألغاز وفتح مناطق جديدة، بالإضافة إلى متعة القيادة باستخدام الحذاء العملاق، ولكن للأسف، ارتكبت اللعبة خطأين كبيرين ظهر أثرهما من أول معركة.

أولًا: ألغت اللعبة نظام التطوير (levelling up) تمامًا. هذا النظام ضروري في ألعاب تقمص الأدوار، حيث يساعد اللاعب على الشعور بالتقدم بعد كل معركة، مما يجعل المواجهات الكثيرة أقل مللًا، ولكن بدون هذا النظام، سيحاول اللاعبون فقط تجاوز المعارك بأسرع ما يمكن للوصول إلى النقطة التالية.

ثانيًا: نظام القتال معقد بشكل غير مبرَّر. بدلًا من معارك تقليدية، تجري المواجهات في ساحة دائرية مكونة من دوائر متداخلة، حيث يجب تدوير كل دائرة لترتيب الأعداء وزيادة فعالية الضربات. هذا يتطلب تركيزًا عاليًا في كل معركة، وارتكاب خطأ بسيط قد يؤدي إلى هزيمة ماريو.

بالإضافة إلى ذلك، هذا النظام ليس بديهيًّا لبعض اللاعبين، وإذا كنتَ من هؤلاء، فإن اللعب في Origami King قد يتحول إلى تجربة مرهقة وصعبة.

المركبات – Banjo-Kazooie: Nuts & Bolts

عندما استحوذت مايكروسوفت على شركة Rare، ظهرت مخاوف بشأن مستقبل العناوين التي طورتها الشركة تحت مظلة نينتندو. وبينما كانت Banjo-Kazooie واحدة من أشهر ألعاب Rare، لم يكن هناك الكثير من الحديث عن إصدار جديد بعد الاستحواذ، لهذا بدا أن اللعبة المحبوبة قد تتحول إلى ذكرى من الماضي.

لذا عندما تم الإعلان عن Banjo-Kazooie: Nuts & Bolts، شعر المعجبون بالتفاؤل. وبناءً على بداية اللعبة، بدا أنها ستكون مغامرة جديدة قوية تحمل روح السلسلة.

ولكن بعد عشر دقائق فقط، يتم إخبار الثنائي أنهم بحاجة إلى استخدام مركبة للوصول إلى وجهتهم التالية. في البداية، قد لا يبدو ذلك مشكلة كبيرة. ولكن بمجرد دخول المستوى الأول، يتضح أن قيادة وبناء المركبات أصبح جزءًا أساسيًّا من أسلوب اللعب.

هذا الأمر كان غريبًا بالنسبة للعبة Banjo-Kazooie التي لطالما عُرفت بكونها لعبة منصات أولًا وأخيرًا. إدخال هذا العنصر الجديد بدا وكأنه خطوة غير طبيعية ومفروضة على السلسلة.

المشكلة ليست في فكرة لعبة منصات تركز على بناء وقيادة المركبات، فقد نجحت مثل هذه الأفكار في ألعاب أخرى مثل The Legend of Zelda: Tears of the Kingdom. ولكن في هذه الحالة، كانت المشكلة أن أقسام المركبات لم تكن ممتعة. كان محرر المركبات معقدًا ومربكًا دون داعٍ، وكانت السيارات والطائرات والقوارب صعبة التحكم بشكل محبط.

على الرغم من أن Nuts & Bolts كانت تمتلك إمكانيات كبيرة، فإن إدخال هذا العنصر الغريب وغير الممتع أدى إلى سقوط السلسلة وإخفاقها.

شاشة التحميل – Sonic The Hedgehog (2006)

كانت لعبة Sonic the Hedgehog 2006 محاولة من شركة Sega لإعادة إحياء سلسلة Sonic واستعادة شعبيتها، لكنها أصبحت بدلًا من ذلك أسوأ إصدار في تاريخ السلسلة. بدأت المشاكل حتى قبل مواجهة الأخطاء التقنية، والتحكم السيئ، والكاميرا العشوائية، والأداء الصوتي المثير للسخرية.

أول مؤشر على الفشل كان شاشة التحميل “NOW LOADING” التي تظهر بشكل متكرر بشكل يفسد تجربة اللعب تمامًا. تظهر شاشة التحميل عند دخول أي منطقة جديدة، وتستغرق وقتًا طويلًا لدرجة أنك تقضي وقتًا أكثر في النظر إلى الشاشة مقارنة بجمع الحلقات أو أداء الحركات المميزة.

والأسوأ من ذلك، أن شاشة التحميل تظهر أيضًا كل مرة يتحدث فيها Sonic مع شخصية غير قابلة للعب (NPC)، وتظهر مرتين: قبل بدء المحادثة وبعد انتهائها.

وبسبب هذا، ترك العديد من اللاعبين اللعبة قبل إنهاء القصة الرئيسية حتى.