جبل "إيفرست" .. صعد من قاع المحيط لأعلى قمة في العالم..!! - جورنالك

0 تعليق ارسل طباعة

نستعرض معكم أعزاءنا الزوار أبرز وأحدث الأخبار كما تجدونها في السطور القادمة جبل "إيفرست" .. صعد من قاع المحيط لأعلى قمة في العالم..!! - جورنالك لليوم الاثنين الموافق 23 ديسمبر 2024 07:19 مساءً

"منطقة الموت" .. رياحها شرسة .. برودتها قاتلة .. والأكسجين فيها منخفض..!!
300 متسلق لقوا حتفهم .. ومعظم الجثث لا تزال متجمدة في الجليد .. !!

جبل إيفرست هو أعلى جبال العالم. وهو مثير للإعجاب، فقمة الجبل يغطيها صخور الحجر الجيري الذي كان موجودًا قبل مئات ملايين السنين بقاع المحيط. ويقول شون جالين، عالم الأرض بجامعة ولاية كولورادو: "إنه مثال رائع على مدى ديناميكية الكوكب خلال الزمن الجيولوجي".

بيكر بيري عالم مناخ يدرس تأثير تغير المناخ على الجبل وكل شيء أسفله. يصف قمة إيفرست بقوله: "إنها حافة العالم. تشعر فوقها وكأنك تستطيع لمس النجوم."

يقع إيفرست في سلسلة جبال الهيمالايا. ومن القمة، يمكنك رؤية التبت والهند ونيبال. وأطلق عليه هذا الاسم تكريمًا للسير جورج إيفرست، الذي أجرى مسحًا عامًا للهند من عام 1830 إلى 1843.

يبلغ ارتفاع إيفرست 8849 مترًا. وما زال ينمو! وتنمو سلسلة جبال الهيمالايا بأكملها باستمرار، رغم أنها تنكمش أحيانًا، لأن كوكبنا ديناميكي، كما يقول جالين. تشكلت جبال الهيمالايا، عندما اصطدمت الصفائح التكتونية من أوراسيا والهند (ببطء شديد)، فاندفعت قشرة الأرض للأعلى. وحتى الآن لا تزال الصفائح تتحرك ضد بعضها البعض، مما يزيد ارتفاع الجبال، ومنها إيفرست.

وذكر موقع ديسكفر أنه في مايو 1953، أصبح إدموند هيلاري وتينزينج نورجاي أول شخصين يصلان لأعلى نقطة على وجه الأرض. ومُنذِئذٍ لقي حوالي 300 متسلق حتفهم أثناء تسلق إيفرست. ولا تزال معظم هذه الجثث متجمدة في الجليد، مما دفع أحد الكتاب لوصف الجبل بأنه أعلى مقبرة في العالم.


تسلق قمة إيفرست لا يقاوم. وبسبب انخفاض الأكسجين والطقس المخيف، والارتفاع الشاهق، أطلق على القمة اسم "منطقة الموت". الرياح بمنطقة الموت شرسة، فأعلى سرعة مسجلة لها تبلغ 240 كم/ساعة، قبل تعطل مستشعر الرياح. درجات الحرارة 60 مئوية تحت الصفر وتنخفض إلى 83 تحت الصفر.


يؤثر تغير المناخ على الجبل والمجتمعات المحيطة به. وجدت دراسة لبيري وآخرين عام 2022 أن أعلى نهر جليدي، استغرق تراكمه 2000 عام، ذاب تمامًا في العقود الثلاثة الماضية.

هذا يعرض السكان المحليين للفيضانات ونقص المياه. فمع اختفاء الأنهار الجليدية، تجف البحيرات التي تغذيها هذه الأنهار. وتتسبب زيادة الأمطار في تزايد الانهيارات الجليدية والصخرية. وعندما تسقط الصخور في بحيرات الأنهار الجليدية، تتسبب في فيضانات جليدية قد تدمر المجتمعات الواقعة في اتجاه مجرى النهر. وريما كان هذا سبب فيضان 2024 الذي  دمر إحدى قرى نيبال.
يبدو جبل إيفرست منعزلاً عن البشر. ولكن ما يفعله البشر يؤثر على الجبل، وما يفعله الجبل يؤثر على من يعيشون تحته.

 

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق